وأوضح محمد عياض، أحد تجار سوق الأحد، أنه وبحكم تجربته الطويلة داخل المركب التجاري، فقد عرف هذا الموسم إلى حدود اللحظة، ركودا غير مسبوق، مقارنة مع السنة الماضية التي سجلت انتعاشا ملحوظا، ويمكن ملامسة هذا التراجع الكبير من خلال تراجع الرواج والحركة التجارية خلال نهاية الأسبوع (السبت والأحد)، يقول عياض.
وأضاف المتحدث في تصريح لـLe360، أن السوق يعرف توافدا كبيرا للزوار لكن معظمهم لا يتبضع يكتفي فقط بالزيارة واقتناء أشياء بسيطة، مشيرا إلى أن الازدحام الذي قد يعيشه المركب لا يعد معيارا على أن هنالك رواج أو حركة تجارية ذات مردودية فعالة، واصفا الوضعية بـ« غير المسبوقة » ، خاصة وأن التجار كان يعولون على موسم الصيف لخلق التوازن بين النفقات والأرباح.
وأكد المصدر ذاته أن التجار اقتنوا سلعا جديدة أملا في بيعها في الموسم الصيفي الحالي لكن اصطدموا بركود وتراجع في القدرة الشرائية للمواطنين، معربا عن أسفه لما آل إليه الوضع التجاري بالمدينة، وعن استغرابه للعوامل التي أدت إلى هذا التراجع « المهول »، على حد قوله.
بدوره، قال نور الدين البحاح، رئيس جمعية بيع الأثاث المنزلية بسوق الأحد، إن السوق يفتقر لمرابد كافية وتغطي حاجيات الزبائن، إذ يضطر عدد منهم إلى ركن سيارته بعيدا عن السوق من أجل التبضع أو اختيار مركب آخر تتوفر فيه خاصة قرب مستوقفات السيارات، بينما المرابد المتواجدة على قلتها، يقول المتحدث، أصبحت تستغل حصريا من طرف سيارات الأجرة من الصنف الأول والثاني وهو ما يضر بمصلحة التاجر داخل السوق.
وشدد البحاح، في تصريح لـLe360، على أن السوق تتوفر فيه جميع حاجيات المواطنين من خضر وفواكه وأثاث منزلي وأواني وملابس وأحذية بشتى أنواعها، ومحلات لبيع الهواتف وإصلاحها ومقاه ومطاعم وغيرها من الخدمات التي قد يرغب بها الزبون، لكن يبدو أن كل ذلك لم يشفع للتجار لتحقيق الرواج المطلوب، في ظل تدهور القدرة الشرائية وارتفاع الأسعار بشكل يصعب معه اقتناء المواطن لأي أشياء تكميلية أو حتى رئيسية في أحايين كثيرة.
من جانبه، طالب رضوان أوري، رئيس جمعية منتدى رؤية أكادير للتنمية الاجتماعية، من وزارة السياحة، بالتدخل للترويج للمركبات التجارية والتعريف بالمنتجات المتوفرة فيها، بغية تحقيق الرواج والحركة التجارية المنشودة حفاظا على مصلحة التجار ومناصب الشغل التي يوفرها القطاع لعدد كبير من الشباب.