وأعرب الفلاح والكساب أحمد بن جربوع من منطقة عين بني مطهر، عن ارتياحه الكبير لهذه التساقطات، مؤكداً، في تصريح لـLe360، أنها جاءت في توقيت مثالي ساعد على انطلاقة عملية الحرث وزراعة الشعير، مع انتظار الوقت المناسب لزراعة القمح، مضيفا أن الأمطار ستساهم في نمو أشجار الزيتون، وتوفير الكلأ للماشية خلال الأسابيع المقبلة، فضلاً عن تغذية الفرشة المائية التي عانت من التراجع في السنوات الماضية.
من جهته، أوضح عبد الرحمن أنفلوس، المدير الإقليمي للفلاحة بجرادة، أن هذه التساقطات أدخلت الطمأنينة في نفوس الساكنة، لما لها من أثر مباشر على الموسم الفلاحي وعلى الموارد المائية، مبرزا، في تصريح مماثل، أن معدل التساقطات التراكمية خلال شهر شتنبر 2025 بلغ 26,5 ملم، وهو رقم يقل بحوالي 29% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، لكنه يظل مرتفعاً بنسبة تفوق 30% عن المعدل الجهوي المسجل حالياً، والذي لا يتجاوز 8,5 ملم.
واعتبر المسؤول الفلاحي أن هذه الأرقام تعكس بداية إيجابية تبعث على التفاؤل، خاصة بالنسبة لزراعات الحبوب والأشجار المثمرة، وعلى رأسها الزيتون، مشدداً على أن الموسم الحالي مرشح ليكون محطة فلاحية مهمة في تعزيز التنمية المحلية وتحسين دخل الفلاحين.
ومع استمرار الفلاحين في حرث أراضيهم منذ ساعات الصباح الأولى، يبدو أن أمطار الخير الأخيرة أعادت الأمل إلى جرادة، وجعلت الجميع يترقب موسماً فلاحياً ناجحاً يحمل الخير والبركة للمنطقة.
