ويبدو من خلال الجولة التي قمنا بها بهذا الشاطئ، أن اختيار العديد من عشاق السياحة الشاطئية لهذا الفضاء لم يكن بالصدفة، وإنما عن عشق أبدي لمياهه الهادئة والساكنة التي كسر أمواجها ميناء المدينة، بالإضافة إلى رماله التي تعود روافدها إلى الكثبان الرملية المجاورة للبحر.
وفي هذا الصدد، عبّر مصطافون، في تصريحات متفرقة لـLe360، عن عشقهم للمساحات الشاسعة التي يتميز بها شاطئ طرفاية، مما يشجع المصطافين على ممارسة العديد من الرياضات البحرية والشاطئية مثل كرة القدم الشاطئية بطريقة عفوية بعيدا عن المنافسات الرسمية التي ينظمها القائمون على الشاطئ، بما في ذلك بعض الجمعيات المتخصصة في مجال السياحة الشاطئية، بالإضافة إلى السباحة، خصوصا مع تواجد عناصر الوقاية المدنية الذين ملأوا المكان حفاظا على سلامة المواطنين.
ويشهد شاطئ طرفاية، سيما في الآونة الأخيرة، اهتمام العديد من المواطنين والأجانب على حد سواء، لكونه يجاور معالم تاريخية، كمعلمة «كاسامار»، التي تفرض نفسها مُطلة على المصطافين والسياح، بمن فيهم مواطنون من الصين الشعبية الذين أصروا على العودة إليه بعد أن أثار إعجابهم لأسباب شتى كان أحدها نظافته ومودة ساكنة المدينة الذين لا يكتفون فقط بالسباحة نهارا، وإنما العودة إلى الكورنيش ليلا لصنع الشاي على الطريقة الحسانية الأصيلة بثلاثيتها الشهيرة: «الجمر والجر والجْماعة».