أكد المتدخلون في ندوة نظمت، يوم أمس الجمعة بالدار البيضاء، ضمن فعاليات الدورة الثانية من مهرجان العيطة المرساوية، على أهمية تسجيل فن العيطة كتراث ثقافي لامادي عالمي.
وسلط المشاركون الضوء على الثراء الفني والرمزي للعيطة، باعتبارها مكونا أساسيا للهوية الثقافية المغربية، داعين إلى اعتراف دولي يتناسب مع قيمتها التراثية.
كما أبرزوا أيضا الجهود التي تبذلها المؤسسات الثقافية والفاعلون الجمعويون للحفاظ على هذا النوع الموسيقي وتوثيقه ونقله، داعين إلى تعبئة جماعية لإتمام ملف التسجيل لدى اليونسكو.
وأشارت رتيبة ريغ لما، أستاذة بجامعة ابن زهر بأكادير، إلى أن هذه الندوة شكلت فرصة لتعميق المعارف المتعلقة بفن العيطة، خاصة العيطة المرساوية، بالإضافة إلى دراسة شروط تسجيل هذا الفن كتراث ثقافي لامادي للإنسانية.
وأضافت أن “كلمة العيطة تشير إلى فكرة النداء أو الصرخة، صرخة التعبئة والدعوة إلى الاهتمام. وهذا يدل على أن العيطة في جوهرها فعل تواصل اجتماعي قوي”.
ومن جهته، أشاد عبد الواحد موادين، مسؤول بالمديرية الجهوية للثقافة بالدار البيضاء، بتنظيم هذا المهرجان المخصص لفن العيطة، في أفق الاعتراف به على الصعيد الدولي.
وأكد أن “الأمر يتعلق بمبادرة رائعة تستحق الدعم بهدف إدراج فن العيطة ضمن قائمة التراث العالمي اللامادي”، مضيفا أن هذه الدينامية مدفوعة بالالتزام المستمر للخبراء والباحثين في المجال.