منذ عدة أشهر، يتواصل توافد قوارب المهاجرين الهاربين من جحيم حكم العسكر بالجزائر إلى شواطئ جزر البليار في شرق إسبانيا. حيث يغامر الشباب الجزائري بحياته، من أجل الاستقرار في أوروبا، وضمان حياة أفضل .
ويصف أمين، وهو شاب جزائري، حاول أكثر من مرة “الحريك” إلى إسبانيا عبر هذا المسلك، الطريق بين الساحل الجزائري وجزر البليار بـ “الطريق غير المرئي” بسبب عدد الأشخاص المفقودين والتغطية الإعلامية المحدودة مقارنة بطريق جزر الكناري..
وتابع الشاب الجزائري، في تصريحات لوكالة الأنباء الإسبانية “‘إيفي”، أن هده الطريق غير مرئية للرادار، إذ يكاد لا يتوفر أي مهاجر على هاتف الأقمار الصناعية بسبب تكلفتها الباهظة في الجزائر، كما أن القوارب الخالية من الهياكل المعدنية، لا يمكن رصدها، بالإضافة إلى أن المهاجرين يفضلون عدم إخبار عائلاتهم، نظرا لخطر الرحلة، ما يجعل تحديد موقع القوارب في عرض البحر شبه مستحيل.
ويوضح أمين أن الرحلة إلى جزر البليار تختلف عن الرحلة إلى ألميريا أو مورسيا من غرب الجزائر، حيث أنه في الحالة الأخيرة، قد يدفع المهاجرون ما يعادل 6000 أورو مقابل “قارب سريع” للمافيا، التي غالبًا ما تنصب عليهم وتستغلهم في الاتجار بالمخدرات.