الشريط الاخباري

بشير حنثاوي: بزيوت طبيعية وأيدٍ فلسطينية، نعيد إحياء تراث علاجي من قلب جنين شاهد PNN فيديو

نشر بتاريخ: 24-07-2025 | أقتصاد , تقارير مصورة , PNN مختارات , قصص "قريب"
News Main Image

جنين / PNN / يارا منصور - منذ العام 1987، تنسج شركة الحنثاوي لتجارة الزيوت العطرية والنباتية قصتها من قلب مدينة جنين، حيث انطلقت كمشروع صغير لإنتاج الزيوت النباتية، قبل أن تتحول إلى رائدة وطنية في صناعة الزيوت الطبية والطبيعية المستخلصة من الأعشاب الفلسطينية.

البدايات : تحديات وصعوبات 

يقول بشير حنثاوي، مؤسس ومدير الشركة، إن التحديات لم تكن سهلة، خاصة في مجتمع لم يكن يتقبل بسهولة فكرة أن تكون هذه المنتجات الطبية محلية الصنع. "واجهنا صعوبات تسويقية بسبب ضعف الوعي والثقافة السائدة، إذ لم يكن المستهلك يتوقع أن الزيوت الطبية عالية الجودة يمكن أن تُنتج بأيدٍ فلسطينية من الأرض الفلسطينية"، يوضح حنثاوي.

لكن مع الإصرار والتطوير المستمر، وسّعت الشركة إنتاجها لتشمل تقنيتين رئيسيتين: الأولى هي طريقة العصر البارد، حيث تُعصر البذور دون تحميص، بعد غسلها وتنظيفها جيدًا، لاستخلاص الزيوت النقية مباشرة. أما الطريقة الثانية فهي تقطير الزيوت العطرية بالبخار – ما يُعرف بـ"الأسنشال أويل" – حيث تُعالج الأعشاب الفلسطينية بالبخار لاستخلاص زيوتها الطيّارة.

الشركة تعمل على 23 عشبة فلسطينية بالتقطير 

وتعمل الشركة على أكثر من 23 عشبة فلسطينية، يتم تقطيرها في خزانات خاصة، ومن ثم تبريد البخار المتصاعد للحصول على الزيت والماء النباتي المعروف علميًا باسم "الهيدروسول ووتر"، والذي يُستخدم لاحقًا في صناعة الصابون الطبي.

"نحن لا نستخدم الزيوت فقط، بل نستثمر كامل مكونات النبتة، بدءًا من الزيوت العطرية وانتهاءً بمياهها العلاجية"، يقول حنثاوي، موضحًا أن صابون الشركة يُصنّع أساسًا من زيت الزيتون وزيت جوز الهند، وتُضاف إليه الزيوت الأثيرية ومياه الأعشاب، ما يجعل المنتج طبيعيًا بالكامل وفعّالًا للبشرة.

ورغم البداية الصعبة، تمكنت شركة الحنثاوي من توسيع قاعدة زبائنها، ليس فقط في السوق المحلي، بل أيضًا في الأسواق الخارجية. فقد بدأت الشركة بالتصدير إلى دول عربية مثل الإمارات وقطر، ووصلت منتجاتها إلى الولايات المتحدة وبريطانيا.

مشاركات بمعارض دولية والمنتج المحلي بامكانه المنافسة

ويشير حنثاوي إلى أن الشركة تشارك اليوم في معارض دولية، وتتعاون مع شركات تصنيع صابون ومنظفات في الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر، ما يؤكد قدرة المنتج الفلسطيني على المنافسة إقليميًا ودوليًا.

"نحن نؤمن أن المنتج المحلي يمكن أن ينافس عالميًا إذا ما توفرت له الجودة والهوية، وهذا ما نحاول تحقيقه يوميًا من خلال الاستثمار في الأعشاب الفلسطينية وتقديم منتجات صحية وفعّالة بأيدٍ فلسطينية خالصة"، يختم حنثاوي.

تم انتاج هذه القصة ضمن برنامج قريب الذي تنفذه الوكالة الفرنسية للتنمية الاعلامية CFI بالشراكة وتمويل الوكالة الفرنسية للتعاون الدولي AFD.

 

شارك هذا الخبر!