بيت لحم / PNN/ بعد اربعة وثلاثين عاما من الصبر والصمود والانتظار لنجلها ناصر قضت الحاجة مزيونة ابو سرور والدة الاسير المحكوم بالسجن المؤبد مدى الحياة ناصر ابو سرور.
مزيونة آبو سرور صاحبة مقولة مخبي السيف تحت المخدة لمواجهة الموت في اشارة الى انها صامدة حتى الافراج عن ناصر وهي ايضا صاحبة مقولة اياك والموت قبل ان اكسر القيد واعود الى البيت لكن الاقدار شاءت اليوم ان ترحل مزيونة وناصر خلف قضبان سحون الاحتلال.
رحلت مزيونة اليوم بعد سنوات طويلة من الصمود والنضال حيث اصبحت رمزا من رموز الصبر والثبات في انتظار الحبيب ناصر حيث بدات رحلتها علم ١٩٩٠ حيث لم تيأس وكانت نموذج الام الصابرة المحتسبة.
هي كثيرة قصص المعاناة والصبر والالم بعدد الايام التي كابدت فيها مزيونة مشاعر الاشتياق لناصر وساعات الانتظار الطويلة للفرج الذي لم ياتي.
بعد 12400 يوم ترتقي مزيونة وناصر ما يزال في غياهب السجون والم المعاناة التي تضاعفت في السنتين الاخيرتين التي كانت تامل مزيونة ان تعيد لها ناصر لكن ظلم وبطش وصلف الاحتلال وقفا سدا وحاجزا امام املها الذي تحطم على ابواب سجون الاحتلال ورفض حكومة الابادة والتطرف لاحراز صفقة تبادل كانت امل مزيونة قبل رحيلها.
مزيونة التي رحلت لكنها تحمل كل ابناء شعبنا وقياداته رسالتها الى ناصر التي احبته وتمنت احتضانه ان يحتضن ناصر وينقل له قبلاتها التي تمنت ان تطبعها على خدوده وراسه عند الافراج هذه الامانة التي حملها ويحملها كل ابناء مخيم عايدة وكل ابناء محافظة بيت لحم وفلسطين الذين ذرفوا اليوم الدموع على رحيلها لانها كانت سنديانة فلسطين وحاملة الامل رغم الالم
مزيونة ستوارى الثرى يوم غد الاحد بعد صلاة الظهر سيودعها الالاف ويؤكدوا لها انهم سيحملون الالام والامال لناصر وكل الاسرى بان امهاتهن اللواتي انجبنهن أحببنهن سيواصلن التحليق فوق رؤوسهم لحين لحظة اللقاء المؤجلة لك الله يا ناصر بعد مزيونة ولك شعبك وابناء مخيمك المخلصين المحبين.