القدس / PNN - باسم زيداني و أحمد جلاجل - اختتم نادي سلوان الرياضي، مساء أمس، فعاليات مخيمه الصيفي بحفل ختامي مميز جمع بين الطابع الوطني والروح المجتمعية، بحضور عدد من رؤساء النادي السابقين، وأهالي الأطفال المشاركين، إلى جانب ضيف الشرف وأحد أبرز أصدقاء وداعمي النادي السيد طاهر الديسي.
في كلمته، رحّب رئيس النادي أحمد الغول بالحضور، موجّهًا الشكر لكل من ساهم في إنجاح المخيم ودعم مسيرة النادي، ومؤكدًا أن نادي سلوان ليس مجرد مؤسسة رياضية، بل حاضنة وطنية وثقافية تسهم في بناء جيل واعٍ، متمسك بهويته الفلسطينية، وقادر على الدفاع عن قضيته بالعلم والرياضة والثقافة. كما شدّد الغول على أن المخيم الصيفي يأتي في إطار رسالة النادي الرامية إلى غرس القيم الوطنية، وتعزيز الانتماء، وتوفير بيئة آمنة للأطفال تمكّنهم من الإبداع والتطور.
من جانبه، أشاد طاهر الديسي بالأداء المتميز للإدارة الحالية، مؤكدًا أنها تعمل ضمن استراتيجية صحيحة، وأثبتت نجاحها في العام الماضي والحالي، وأنها وجدت حلولًا عملية للمشاكل والصعوبات التي واجهتها. وأضاف أن ليس أي أحد يقبل تحمل مسؤولية بهذا الحجم في ظل التحديات والديون، مشيرًا إلى أن الإدارة الحالية كانت قولًا وفعلًا في التزامها ووفائها تجاه النادي. كما دعا إلى تكاتف جميع المؤسسات والأفراد لدعم النادي، مشددًا على أن استمرار حضور الأطفال في أنشطته يشكّل حجر الأساس للحفاظ على مسيرته وتنمية برامجه.
تخلل الحفل باقة من الفقرات الفنية والتراثية التي أضفت أجواء من الفخر والانتماء، شملت مسرحية هادفة، وزفة فلسطينية، وفقرة كشفية، وعرض دبكة شعبية، وعزفًا موسيقيًا قدّمه أطفال النادي، في مشهد جسّد تلاقي الإبداع الفني مع الهوية الوطنية.
واختتمت الفعاليات بتكريم المرشدين والمرشدات تقديرًا لجهودهم الكبيرة في إنجاح المخيم وإثراء برامجه، حيث شارك في التكريم مجموعة من أعضاء الهيئة الإدارية للنادي، وضيف الشرف طاهر الديسي، و علي الأعور، والأسير المحرر رجائي الحداد، في لفتة رمزية حملت معاني الوفاء والتقدير.
كما قامت لجنة التكريم بتقديم درع تقديري إلى نائب مدير دير أبونا إبراهيم، سمير جهشان، عرفانًا بدعمه الدائم لنادي سلوان الرياضي واستضافته الكريمة للحفل الختامي، في مشهد عبّر عن روح الشراكة المجتمعية والتعاون البنّاء.