غزة -PNN- مع إعلان نهاية العملية البرية المحدودة المعروفة باسم “عربات جدعون”، تلوح في الأفق أسئلة مصيرية حول جدوى الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة. العملية التي بدأت منتصف مايو 2025 بدعوى استعادة الأسرى وتدمير قدرات «حماس»، لم تُسفر سوى عن صورة إعلامية رمزية لاستسلام ثلاثة عناصر من الحركة شمال القطاع.
ورغم تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي بأن الاحتلال الكامل لغزة ممكن عسكريًا خلال عدة أشهر، فإن التقديرات الميدانية تشير إلى أن “تطهير” القطاع تحت الأرض وفوقها سيستغرق سنوات، وسط استنزاف متزايد لقدرات الجيش وتهديد مستمر لحياة الجنود.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، يوم الاثنين، إن عملية "مركبات جدعون" التي بدأها الجيش منذ أشهر في قطاع غزة انتهت أخيرًا دون تحقيق أهدافها المرجوّة.
وجاء على لسان المراسل العسكري للصحيفة “يوآف زيتون”، أن "الجيش لم يتمكن من الحصول على صورة نصر في هذه المعركة".
وتابع أن العملية العسكرية انتهت دون تحقيق الأهداف التي رسمها قائد الأركان ايال زامير في بدايتها، وهي "خلق الظروف لاستعادة الأسرى وإخضاع حماس".
فيما يعود "تراجع أعداد القتلى في صفوف الجيش إلى تراجع الجيش من الكثير من المناطق وتراجع القتال".