طهران / PNN - أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، أنها اتفقت على مواصلة المفاوضات مع الترويكا الأوروبية (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) في إسطنبول بشأن ملفها النووي، مؤكدة استعدادها الجاد للدخول في أي مسار تفاوضي بناء.
وأوضحت الوزارة أن تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية جاء استنادا إلى قانون صادر عن البرلمان، عقب الهجمات التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، مشيرة إلى أن وفدًا من الوكالة برئاسة نائب مديرها العام ماسيمو أبارو سيزور طهران خلال أقل من عشرة أيام.
المتحدث باسم الخارجية، إسماعيل بقائي، أكد في مؤتمر صحفي أن إيران ما تزال ملتزمة بمعاهدة حظر الانتشار النووي (NPT) واتفاقية الضمانات، لكنها في الوقت نفسه ترفض ما وصفه بـ"النهج السياسي وغير المهني" للوكالة الذرية، مشيرًا إلى غياب المفتشين الدوليين حاليًا داخل إيران.
كما شدد بقائي على أن أي تعاون مستقبلي مع الوكالة يجب أن يخضع لموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي، بموجب القانون الأخير الذي أقره البرلمان الإيراني في يونيو/حزيران، بعد الحرب الإسرائيلية على إيران.
وبخصوص التهديدات الأوروبية بإعادة فرض العقوبات، رفضت إيران تحركات فرنسا وبريطانيا وألمانيا لتفعيل آلية "سناب باك"، معتبرة أنها تفتقر إلى الأساس القانوني والأخلاقي، ومحذرة من تداعياتها على معاهدة الحد من الانتشار النووي، وعلى الدول الأوروبية نفسها.
يأتي هذا التصعيد في وقت تترقب فيه إيران انتهاء المهلة التي حددتها الولايات المتحدة، بالتنسيق مع الترويكا، للتوصل إلى اتفاق نووي بحلول نهاية أغسطس/آب، وسط تصريحات متشددة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن البرنامج النووي الإيراني.
