الشريط الاخباري

تحليلات: شكوك حيال جدية تعهد نتنياهو بتحقيق أهداف الحرب باحتلال قطاع غزة

نشر بتاريخ: 05-08-2025 | قالت اسرائيل
News Main Image

تل أبيب -PNN- أفاد محللون إسرائيليون اليوم، الثلاثاء، بأن قيادة الجيش الإسرائيلي وفي مقدمتهم رئيس أركان الجيش، إيال زامير، يعارضون قرار رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، باحتلال قطاع غزة بكامله، حسبما سرب مقربون من نتنياهو لوسائل الإعلام، أمس، وجاء فيها أنه "إذا كان هذا الأمر ليس ملائما لرئيس هيئة الأركان العامة، فليستقيل".

لكن الجيش الإسرائيلي لا يطالب بإنهاء الحرب، ومن المقرر أن يقدم زامير لنتنياهو ثلاثة بدائل لتوسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة، خلال مداولات تعقد اليوم، وتقضي بشن عمليات عسكرية في أطراف المناطق المأهولة بالسكان، "ولا تتحدث عن احتلال مدينة غزة ولا عن احتلال قطاع غزة كله"، بحسب المحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ناحوم برنياع.

وأضاف أن تقديرات الجيش الإسرائيلي هي أن احتلال قطاع غزة سيؤدي إلى "مقتل جنود وعدد كبير من المدنيين (الفلسطينيين). والقرار بشأن احتلال واسع من شأنه أن يفكك الجيش الإسرائيلي والحكم على إسرائيل بعزلة دولية لم تشهد مثلها من قبل".

وحسب برنياع، فإن "مسؤولين أمنيين يتعاملون بتشكك مع نبأ الاحتلال الذي صدر عن مكتب نتنياهو، ويقولون إن نتنياهو لم يأخذ على نفسه أبدا رهانا بهذا الحجم".

وأشار إلى أنه "إذا كان ادعاء مكتب نتنياهو، بأن ترامب وافق على توسيع الحرب، صحيحا، فإنه يجدر بمكتب نتنياهو استخلاص الدرس من قصة الحب بين ترامب وبوتين. ففي بداية ولايته الحالية أيد ترامب بوتين في الحرب في أوكرانيا. وهو عمليا دفع بوتين إلى توسيع الحرب، وأضعف أوكرانيا وأهان زيلينسكي، وبوتين فهم التلميح. وبعد أن أيقن أن بوتين يرفض صفقة، انقلب ترامب ضده. والآن هو يهدد بوتين بعقوبات وبهجوم نووي. وبوتين سيصمد، لكن إسرائيل ليست روسيا ونتنياهو، حتى إذا كان ينسى أحيانا حجمه الحقيقي، ليس بوتين".

وكرر نتنياهو، أمس، تعهده بتحقيق جميع أهداف الحرب على غزة، بالقضاء على حماس وتحرير الأسرى الإسرائيليين. ورأى برنياع أنه "بعد 22 شهرا من القتال النازف، يصعب التعامل بجدية مع تعهد كهذا. ويبدو أن للحرب في غزة يوجد هدف واحد لنتنياهو وهو مواصلة الحرب. ولا أذكر حربا إسرائيلية في الماضي التي كان هدفها الاستمرار في القتال، ولم يكن هناك رئيس حكومة سعى إلى حرب أبدية".

وعبر المحللون عن تخوف من أن احتلال القطاع من شأنه أن يؤدي إلى "فقدان جميع المخطوفين، الأحياء والأموات". وأشار المراسل العسكري في الصحيفة، يوسي يهوشواع، إلى أنه "ليس صدفة امتنعت إسرائيل حتى الآن عن إصدار أوامر للجيش بالعمل في عمق مخيمات وسط القطاع وفي مدينة غزة".

وأضاف يهوشواع أنه "إذا كان نتنياهو معني فعلا باتخاذ قرار دراماتيكي كهذا ومختلف حوله في الجمهور الإسرائيلي، عليه أن يمتثل أمام الأمة، وتوضيح الأثمان المتوقعة بحياة المخطوفين والجنود الذين سيقتلون، والإعلان أنه يتحمل كامل المسؤولية، رغم معارضة الجيش".

من جانبه، وصف المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، احتلال قطاع غزة كله، بأن "نتنياهو يضاعف الرهان في القطاع، بالرغم من معارضة الجيش الإسرائيلي وإرهاق الوحدات المقاتلة والتحفظ المتزايد حول ذلك في الجمهور الإسرائيلي".

واعتبر هرئيل أيضا أنه "ينبغي الأخذ بالحسبان، كما هي عادة نتنياهو، إمكانية أن هذه عملية احتيال وتضليل لحماس أو لشركائه من اليمين في الائتلاف. لكن رئيس الحكومة لا يقول للمواطنين كيف يعتزم الانتصار، ولماذا الضغط العسكري، الذي لم يؤد إلى نتائج طوال أشهر، سيؤدي الآن إلى تحرير المخطوفين؟ كيف سينقذهم بسلام من الأنفاق؟ ما الذي يجعله متأكدا من أن تكليف وحدات سلاح البرية المتآكلة والمنهكة بالمهمة سينتهي بنجاح هذه المرة؟".

شارك هذا الخبر!