الشريط الاخباري

PNN بتقرير خاص من غزة: الطفلة نغم العايد يتهددها خطر الموت بسبب التجويع ومناشدات لانقاذ حياتها ... شاهد

نشر بتاريخ: 05-08-2025 | سياسة , تقارير مصورة , PNN مختارات
News Main Image

غزة -PNN- في إحدى الخيام المؤقتة في قطاع غزة، تعيش عائلة الطفلة نغم فادي العايد، مأساة حقيقية تعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يمر بها سكان القطاع. 

تبلغ الطفلة نغم من العمر عامين ونصف، أصيبت بسوء تغذية حاد نتيجة انعدام الغذاء ونقص الرعاية الطبية، ما أدى إلى فقدانها القدرة على الحركة والجلوس بعد أن كانت طفلة نشيطة لا تهدأ. 

تراجع وزن نغم من 16 كغم قبل الحرب إلى 11 كغم فقط، وسط مخاوف حقيقية من استمرار تدهور حالتها الصحية في ظل غياب أي مقومات للحياة.

مع تفاقم الأزمة، أصبحت صحة نغم في تراجع مستمر، جسدها الصغير بات عاجزًا عن مقاومة الجوع والأمراض، وفقدت القدرة على الوقوف أو اللعب كما كانت تفعل قبل الحرب، حتى الجلوس أصبح صعبًا عليها، وعند محاولتها الوقوف لدقائق قليلة تسقط فورًا من شدة الضعف.

الأب مصاب بإعاقة دائمة في ساقه نتيجة إصابة سابقة، تمنعه من الحركة بسهولة، هذا الوضع يجعل العائلة معزولة عن أي إمكانية لجلب المساعدات أو التنقل بحثًا عن الغذاء، فكل خطوة محفوفة بالمخاطر. 
ومع فقدان الدخل والموارد، أصبحت العائلة تعتمد كليًا على المساعدات المحدودة، في انتظار ما قد يأتي من وجبات بسيطة لا تكفي لسد الجوع.


لاحظت العائلة أن سوء التغذية ترافق مع إصابتها بالتهابات جلدية وتسلخات، إضافة إلى تراكم البلغم وصعوبة التنفس في بعض الأيام، في ظل عجزهم عن توفير العلاج أو الوصول إلى رعاية طبية مستمرة.

الأزمة لا تتوقف عند حدود الغذاء والصحة فقط، بل تمتد إلى أبسط احتياجات الرعاية اليومية، ما يجعل تأمينها شبه مستحيل لتضطر الأم أحيانًا للاستدانة من الجيران. 

هذه المأساة اليومية تلخص حجم الكارثة التي يعيشها سكان غزة. الجوع، العطش، انعدام الدواء، وغياب النظافة خلقوا بيئة قاتلة للأطفال، حيث تتحول أيامهم إلى معركة صامتة مع المرض والحرمان.

عائلة نغم، مثل آلاف العائلات الأخرى، تعيش على أمل النجاة فقط، في ظل حصار يشتد يومًا بعد يوم ومجاعة تهدد حياة الصغار قبل الكبار.

شارك هذا الخبر!