2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

في خطوة تعكس الاعتراف الدولي المتواصل بالدور المغربي البنّاء في المنطقة، أشادت الأمم المتحدة بمساهمة المملكة في تيسير الحوار الليبي الليبي، معتبرة أن المغرب يُعد شريكاً استراتيجياً في الجهود الرامية إلى التوصل إلى تسوية سياسية شاملة ومستدامة في ليبيا.
وجاء هذا الإشادة على لسان الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، هانا سيروا تيتيه، خلال زيارة رسمية قامت بها اليوم الإثنين إلى الرباط، حيث التقت بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.
وفي تصريح للصحافة عقب اللقاء، عبّرت تيتيه عن “تقديرها العميق” للمملكة المغربية لما تبذله من جهود متواصلة لدعم المسار السياسي الليبي، مشيدة بالدور الإيجابي والبنّاء الذي تقوم به الرباط في سبيل تعزيز الحوار بين الفرقاء الليبيين، وتهيئة الظروف الملائمة للتوافق والتفاهم.
وأكدت المسؤولة الأممية أن المغرب ساهم في مراحل حاسمة من العملية السياسية الليبية، مشيرة إلى أن المملكة لم تكتفِ بالاستضافة والدعم اللوجستي، بل لعبت دوراً نشطاً وفعّالاً في تقريب وجهات النظر، وتوفير بيئة حوارية مسؤولة بعيدة عن الضغوطات الخارجية.
وفي حديثها عن الوضع الليبي الراهن، وصفت تيتيه المرحلة التي تمر بها البلاد بـ”الحساسة للغاية”، في ظل ما تشهده من توترات أمنية في طرابلس، وتحديات صاحبت تنظيم الانتخابات البلدية، فضلاً عن تعقيدات المشهد السياسي والمؤسساتي. وأكدت أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تعمل حالياً مع مختلف الأطراف على بلورة خارطة طريق سياسية جديدة، من شأنها إخراج البلاد من حالة الجمود وتعزيز الاستقرار.
وشددت رئيسة البعثة الأممية على عزم الأمم المتحدة مواصلة العمل إلى جانب الليبيين، وبتنسيق مع الدول الداعمة وعلى رأسها المغرب، من أجل الوصول إلى تسوية سلمية تحظى بالقبول الواسع، وتُنهي حالة الانقسام التي طال أمدها.
