
الأحداث Alahdat.net
مقال رأي بقلم : سلمى شكوري
هل يمكن لكلمة تُكتب خلف شاشة أن تترك جرحاً في نفس طفل؟
وهل نحن كأهل ومجتمع ندرك حقًا حجم الأثر الذي تتركه تلك الكلمات الصامتة ؟
في عصر تحكم فيه الشاشات جزءًا كبيرًا من حياة أطفالنا، برزت ظاهرة التنمر الإلكتروني التي تهدد صحة الناشئة النفسية و الاجتماعية. التعليقات الجارحة والصور المهينة قد تؤدي إلى شعور الطفل بالخوف والانعزال، وتضعف ثقته بنفسه.
أولاً، الوقاية تبدأ من البيت. الحوار المفتوح والثقة بين الأهل وأبنائهم هو الدرع الأول لحمايتهم من مخاطر العالم الرقمي.
ثانيًا،المدرسة تلعب دورًا مهمًا في غرس قيم الاحترام وقبول الآخر، وتعليم الطلاب كيف يتعاملون مع المواقف السلبية بشكل إيجابي.
ثالثًا، أرى أن أكبر خطأ نرتكبه كمجتمع هو التهاون مع التنمر الإلكتروني واعتباره مزاحًا بسيطًا . يجب أن نعلّم أطفالنا أن الاحترام هو أساس التعامل، وأن الصمت أحيانًا يكون مشاركة في الظلم. لا أطلب أكثر من أن نتوقف عن الضحك على حساب الآخرين، وأن نُعلّم أبناءنا أن الاحترام هو أبسط شكل من أشكال الإنسانية.
في النهاية،حماية أطفالنا في الفضاء الرقمي مسؤولية مشتركة تبدأ منا جميعًا. علينا أن نخلق بيئة آمنة تشجع على الاحترام و التفاهم، ليكبر جيل قوي قادر على مواجهة التحديات بثقة وأمان.