رئيس الحكومة السابق يرد بقوة على أخنوش بعد خرجته التلفزيونية

 

قال رئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني إن اللقاء الذي أجراه خلفه عزيز أخنوش، في حواره التلفزيوني يوم الأربعاء، تضمن معلومات غير صحيحة بشأن بعض المراحل من تدبير الحكومة التي ترأسها.

 

 

وكتب العثماني في منشور له على حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي إن حوار أخنوش تضمن”مع الأسف عدة معلومات خاطئة، تتعلق ببعض المراحل من تدبير الحكومة السابقة التي تشرفت برئاستها”.

 

 

وأضاف “وبكل صراحة لم يفاجئني الأمر، لأن السيد عزيز أخنوش منذ توليه مهمة رئيس الحكومة وهو يلقي باتهامات مجانية في حق الحكومتين السابقتين، اللتين تشرَّف حزب العدالة والتنمية بترؤسهما، وذلك على الرغم من أنه كان فيهما وزيرا وتولى حزبه فيهما، وكذا في حكومات أخرى قبلهما، قطاعات مهمة وحيوية”.

 

العثماني اعتبر أن خرجات رئيس الحكومة، على قِلَّتها، من أحد أمور ثلاثة: “إنكار، أو استئثار، أو إدبار. وذلك بتعمد تجاهل إنجازات الحكومتين السابقتين وإنكارها، أو نسب بعض إنجازاتهما للحكومة الحالية، أو محاولة التملص من مسؤولية الحكومة الحالية ورئيسها في التنزيل السليم والناجح والناجع لبعض الإصلاحات”، موضحا أن إصلاحات أسهمت في وضع أسسها الحكومتان السابقتان، من مثل الدعم المباشر وتعميم الحماية الاجتماعية.

 

 

وتأسف رئيس الحكومة السابق، أن “الحوار تضمن أرقاما ومعطيات تناقض تماما الحقائق، وتناقض حتى الأرقام التي ما فتئت تقدمها وتذكر بها مؤسسات دستورية”.

 

 

وفي ما يتعلق بالإشراف السياسي لرئيس الحكومة على الانتخابات، قال العثماني إن منذ دستور 2011 ورئيس الحكومة هو الذي يفتتح المشاورات ويترأس الاجتماعات مع الأمناء العامين للأحزاب السياسية قصد الإعداد لمنظومة الانتخابات، دون أن ينفي ذلك أو يتعارض مع قيام وزارة الداخلية بالأدوار والصلاحيات المنوطة بها.

 

 

وأكد أن عبد الإله ابن كيران ترأس بتاريخ 16 فبراير 2016، اللقاء التشاوري مع الأحزاب السياسية، للإعداد لانتخابات 2016، فيما ترأس العثماني، بتاريخ 05 مارس 2020، اللقاء التشاوري مع الأحزاب السياسية للإعداد لانتخابات 2021، معتبرا أن هذه الاجتماعات تحت الإشراف السياسي لرئيس الحكومة كانت ناجحة وأسهمت في الوصول إلى عدد من الإصلاحات والتعديلات في إطار التوافق.

 

 

 

وتحدث العثماني بأن ” أخنوش ادَّعى أن ذلك الإشراف السياسي كان فاشلا وأنا أوافقه أنه كان فاشلا في تمرير ذلك القاسم الانتخابي الغريب (على أساس مجموع المسجلين)، الذي رفضته شخصيا بشدة، فاضطر إلى طرحه كتعديل في البرلمان”.

 

 

وأشار إلى أن ” النجاح عنده هو تمرير الحكومة لذلك القاسم الانتخابي، الذي شوَّه العملية الانتخابية ببلادنا، وجعلها (الحكومة) تتبناه”.

 

 

أما فيما يتعلق بملفات حساسة وغير قابلة للمزايدات كموضوع الماء وتعميم التغطية الصحية وميثاق الاستثمار، أكد العثماني أنه ” لم تكن أجوبة رئيس الحكومة، سوى استمراراً في محاولة التملص من مسؤولياته، وعدم الجواب المسؤول على الأسئلة المطروحة، وكذا في إلقاء اللوم على الحكومتين السابقتين، كأنهما كبَّلتا يديه طيلة الأربع سنوات الأخيرة، فمنعتاه من تحقيق ما التزمت به حكومته في برنامجها ووعد به في حملته الانتخابية”.

 

 

وتعهد العثماني أنه اذا اقتضى الأمر سيعود إلى مزيد من البيان والتوضيح حول عدد من تلك الملفات.

مقالات مرتبطة :
تعليقات الزوار
  1. محمد

    فات الفوت اسي العثماني… وللي عطى الله عطاه، ما نفعت مندبة ولا بكا على الميت. دوزو بيكم السربيس عفوا دوزت بيديكم السربيس، والخابية حد ما عارف آش مخبية إلا انتما وهما… وباقي الشعب الله يدير ليه تاويل الخير.

اترك تعليق