كراكاس تعتبر زيادة المكافأة الأمريكية لاعتقال مادورو "مثيرة للشفقة" و"سخيفة"
قال قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مظلوم عبدي، إن النظام المركزي الشمولي لم يعد قابلاً للحياة بعد حربٍ استمرت 14 عامًا في سوريا.
وأضاف عبدي، في تصريح أوردته جريدة الوطن السورية، اليوم الاثنين، أن سوريا أصبحت بحاجة إلى تغيير داخلي جوهري نحو نظام لا مركزي، يتيح لكل مكونات الشعب القيام بدورها السياسي والإداري.
وشدّد على أن اتفاق 10 آذار مع الرئيس السوري أحمد الشرع جاء نتيجة سلسلة لقاءات بدأت في دمشق أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، لكنها لم تُفلح في بدايتها.
ولفت عبدي إلى أن سوريا شهدت تحوّلات سياسية وجيوسياسية جذرية منذ سقوط نظام بشار الأسد، موضحًا أن البلاد انتقلت من محور روسيا وإيران إلى محور معارض.
واليوم الاثنين، قالت قوات سوريا الديمقراطية إنها اشتبكت مع فصائل تابعة للقوات الحكومية الانتقالية في منطقة دير حافر بريف حلب.
وأوضحت أن القوات التابعة للحكومة نفذت هجمات على أربعة من مواقعها في المنطقة.
وأضافت أن قواتها "استخدمت حقها في التصدي للهجوم.. وردت عليه بما يلزم دفاعًا عن مواقعها ومقاتليها"، بحسب رويترز.
وفي وقت سابق، كشفت مصادر كردية اليوم الاثنين، عن ضغط تمارسه واشنطن لاستئناف المفاوضات بين دمشق وقسد، بعد التطورات الأخيرة التي شهدت عودة الاشتباكات بين الطرفين.
وقالت المصادر: إن عضو الكونغرس الأمريكي أبراهام حمادة، أبلغ القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، بأن مفاوضات بين "قسد" والحكومة السورية ستُعقد خلال الشهر الجاري في العاصمة الفرنسية باريس، بدعم من الإدارة الأمريكية.
ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان، على لسان المصادر أن حمادة تلقى خلال الاتصال إحاطة من عبدي بشأن تطورات الوضع في سوريا، مؤكدًا أن قوات سوريا الديمقراطية، الشريك الرئيس للولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم داعش، تواصل قيادة العمليات في شمال شرقي سوريا.
وأوضح مكتب عضو الكونغرس أن المفاوضات المرتقبة في باريس تهدف إلى الانتقال بسوريا من "نهج النظام السابق القائم على الترهيب والانتقام"، إلى نظام يحمي الحقوق والحريات لجميع مكونات الشعب السوري، على حد تعبيره.
وشدد على أن واشنطن تواصل إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة مع جميع الأطراف السورية الملتزمة بالحل السلمي، مؤكدًا ضرورة "كسب الوقت والمساحة الكافيين لتعزيز إطار الحوكمة الشاملة ضمن العملية الانتقالية في سوريا".
ويأتي ذلك في ظل توترات متصاعدة تشهدها الساحة السورية، ولا سيما التطورات الأخيرة في السويداء ومنبج والتي راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى.