تلفزيون: ترامب سيشارك في محادثات بشأن أوكرانيا غدا
أصدر حاكم ولاية تكساس الأمريكية، غريغ أبوت، أوامر لشرطة الولاية باعتقال عدد من النواب الديمقراطيين، بعد أن أصدر مجلس نواب الولاية مذكرات توقيف بحقهم، في خطوة تصعيدية تهدف إلى إجبارهم على العودة إلى مبنى الكابيتول.
وذكرت صحيفة "أكسيوس" الأمريكية أن هذه الخطوة تأتي على خلفية مغادرة أكثر من خمسين نائبًا ديمقراطيًّا للولاية، في محاولة لتعطيل التصويت على خريطة جديدة لإعادة تقسيم الدوائر الانتخابية، من شأنها منح الحزب الجمهوري خمسة مقاعد إضافية في الكونغرس.
وقال أبوت في بيان: "هروب النواب الديمقراطيين يعطل تمرير قوانين حيوية، تتعلق بمساعدة ضحايا الفيضانات وتقديم إعفاءات من ضريبة الأملاك. هناك عواقب لمن يتقاعس عن أداء واجبه".
وأكد الحاكم أنه وجّه وزارة السلامة العامة بالبحث عن أي نائب "تخلى عن واجبه تجاه سكان تكساس"، واعتقاله وإعادته إلى مبنى الكابيتول، مشيرًا إلى أن هذا القرار سيظل ساريًا حتى يُعاد جميع الغائبين إلى المجلس.
ومع ذلك، فإن سلطات وزارة السلامة العامة تقتصر على داخل الولاية، ولا تملك صلاحية إنفاذ القانون خارج حدود تكساس. وفي حال عُثر على النواب داخل الولاية، يمكن احتجازهم وإعادتهم قسرًا للمجلس.
وغادر النواب الديمقراطيون الولاية الأحد الماضي، في محاولة لعرقلة تمرير مقترح إعادة التقسيم، وهو مشروع تدعمه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، ويُرجَّح أن يمنح الجمهوريين أفضلية في انتخابات التجديد النصفي لعام 2026.
ويواجه النواب الغائبون غرامة يومية بقيمة 500 دولار عن كل يوم يخلّون فيه بالنصاب القانوني للمجلس.
من جهتهم، يعتبر الديمقراطيون أن خطة إعادة التقسيم "تمثل قمعًا غير قانوني للناخبين من ذوي الأصول الإفريقية واللاتينية في وسط تكساس"، وتشكل "تهديدًا مباشرًا للديمقراطية الأمريكية".
ورفض عدد من النواب تهديدات الحاكم، حيث قالت النائبة عن هيوستن، جولايندا جونز، في مؤتمر صحفي عقد بنيويورك: "إنه يحاول فقط صناعة عناوين صحفية، ولا يملك أي صلاحية قانونية لتنفيذ تهديداته".
ويُنتظر أن يعقد رئيس اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، كين مارتن، وحاكم ولاية إلينوي، جيه بي بريتزكر، إضافة إلى قادة سياسيين من تكساس، مؤتمرًا صحفيًّا في شيكاغو صباح الثلاثاء، قبل يوم من الذكرى الستين لإقرار قانون حقوق التصويت.
وألمح حكام ولايات ديمقراطية، مثل نيويورك وكاليفورنيا، إلى إمكانية الرد بخطط إعادة تقسيم مماثلة في ولاياتهم، رغم أنها تتطلب تعديلات دستورية. وقالت حاكمة نيويورك، كاثي هوشول، في المؤتمر ذاته: "نحن في حالة حرب. ولهذا أسقطنا القفازات... فليبدأ التحدي".
