اليونيسيف: مسلحون في غزة استولوا على 4 شاحنات مساعدات
كشفت صحيفة "التلغراف" أن المملكة المتحدة تتجه لتعيين رئيس جهاز الاستخبارات السابق، سفيراً لها في الولايات المتحدة، خلفاً لبيتر ماندلسون، الذي تم فصله الأسبوع الماضي، بسبب ارتباطه بجيفري إبستين، المدان بالاعتداء الجنسي على الأطفال.
لكن الصحيفة البريطانية أكدت أن الإعلان الرسمي عن تعيين ريتشارد مور، سفيراً للندن في واشنطن بانتظار معرفة "تقييم" الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي يزور المملكة المتحدة.
ومساء الأربعاء، سيخطو ريتشارد خطوة مهمة نحو تعيينه سفيرًا لبريطانيا لدى الولايات المتحدة، إذ سيكون من بين الضيوف المدعوين من قبل الملك تشارلز الثالث، لحضور مأدبة رسمية على شرف دونالد ترامب في قلعة وندسور، لمعرفة مدى "توافقه" مع الرئس الأمريكي "المتقلب"، وفق وصف مصدر لصحيفة "التلغراف".
وباعتباره رئيس جهاز المخابرات الخارجية البريطاني "إم آي 6"، وسفيراً سابقاً لدى تركيا، يتمتع ريتشارد مور بخبرة واسعة في مجال السياسة الخارجية والمهارات الدبلوماسية التي وضعته على رأس القائمة المختصرة للمرشحين لخلافة رجل المملكة المتحدة في واشنطن.
ووفق "التلغراف"، فإن الدور الاستخباراتي للسفير "المرتقب" يعني أنه خضع للتدقيق الكامل، دون أي تلميح إلى التاريخ المحرج الذي أدى إلى سقوط ماندلسون.
ويشكّل هذا اختباراً مهماً للرجل البالغ من العمر 62 عاماً، والذي سيتنحى عن منصبه كرئيس لجهاز الاستخبارات الخارجية في نهاية الشهر الجاري.
وتنقل "التلغراف" عن مصدر مطلع أن "التوقيت مثالي للغاية. أمام ريتشارد مور قرار مصيري، إذ تتراكم الكثير من الأمور حول سيرته الذاتية، فهي مثالية لليد العاملة الموثوقة المطلوبة، وهناك دائماً أمر غامض بشأن ترامب: كيف سيتوافق مع أي شخص".
ولد مور في 9 مايو 1963 في طرابلس، ليبيا، حيث كان والده يعمل في مجال النفط، وهناك نشأ في بيئة دولية، مما شكل شخصيته الدبلوماسية المبكرة.
تخرّج من كلية ووستر في جامعة أكسفورد بدرجة في الفلسفة والاقتصاد، ثم أكمل دراسات عليا في هارفارد وستانفورد، حيث تعمق في الشؤون الدولية.
يتحدث التركية بطلاقة، وهو أب لولدين، ويُعرف باهتماماته الرياضية مثل الغولف والغوص والمشي لمسافات طويلة، مما يعكس جانباً هادئاً بعيداً عن عالم الجاسوسية.
انضم مور إلى جهاز الاستخبارات عام 1987، في سن الـ24، كضابط استخبارات ميداني، إذ بدأ مسيرته في فيتنام، ثم انتقل إلى مناصب حساسة في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية.
وفي 2014-2017، شغل منصب السفير البريطاني في أنقرة، حيث تعامل مع أزمات مثل محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016 وتصاعد التوترات مع سوريا، ليكتسب خلال الفترة سمعته كدبلوماسي حازم، قادر على التوفيق بين الضغوط السياسية والأمنية.
عاد إلى لندن كمدير عام للشؤون السياسية في وزارة الخارجية (2017-2018)، ثم أصبح نائباً لمدير لجهاز الاستخبارات قبل تعيينه رئيساً في أكتوبر/ تشرين الأول 2020.
واجه مور خلال رئاسته لجهاز الاستخبارات، تحديات غير مسبوقة، كجائحة كورونا، والحرب بين روسيا وأوكرانيا، وتصاعد التهديدات الصينية، كما أطلق حملة توظيف جريئة لجذب النساء والأقليات، ودعا علناً الروس للتجسس للغرب، في خطاب نادر على تويتر عام 2021.
كما بنى علاقات وثيقة مع الاستخبارات الأمريكية، خاصة في البنتاغون، مما يجعله خياراً مثالياً لمنصب السفير في عصر ترامب الثاني، فيما يُقال إن رئيس الوزراء كير ستارمر يفضله لخبرته الدبلوماسية الكبيرة.