logo
العالم

لاستخدامها في "ابتزاز" الغرب.. إيران تفاوض طالبان للحصول على "قائمة القتل"

لاستخدامها في "ابتزاز" الغرب.. إيران تفاوض طالبان للحصول على "قائمة القتل"
عناصر في قوات طالبانالمصدر: أ ف ب
05 أغسطس 2025، 9:13 ص

طلب قادة الحرس الثوري الإيراني من حكومة طالبان الاطلاع على "قائمة مسربة" تضم أسماء أفغان تعاونوا مع بريطانيا، لتتمكن طهران من تعقب جواسيس جهاز الاستخبارات البريطاني (MI6)، وفقًا لصحيفة "التلغراف" البريطانية.

أخبار ذات علاقة

طالبان تنفي ملاحقة مواطنيها أمنيا بعد تسريب البيانات البريطانية

طالبان تنفي ملاحقة مواطنيها أمنيا بعد تسريب البيانات البريطانية

 وقالت الصحيفة، إن إيران تأمل في دراسة قائمة تضم ما يقرب من 25 ألف أفغاني عملوا مع القوات البريطانية، في إطار سعيها لتعزيز موقفها قبل المفاوضات النووية المقررة خريف هذا العام.

وتتضمن ما تسمى بـ"قائمة القتل" أسماء أفغان تقدموا بطلبات لجوء، بمن فيهم جنود عملوا مع الجيش البريطاني، وعناصر استخبارات، وقوات خاصة. ويُعتقد أن بعضهم فرّ إلى إيران لاحقًا.

وفي إشارة إلى تعاون الجانبين بالفعل، رُحِّل أفغاني واحد على الأقل، زُعِم أن اسمه مدرج في القائمة، من طهران إلى كابول، خلال الأيام القليلة الماضية.

وأكد مسؤول إيراني كبير في طهران أن الحرس الثوري طلب رسميًّا من حكومة طالبان إطلاعه على القائمة.

وقال المسؤول: "على الجانب الإيراني، تُبذل جهود للاطلاع على القائمة، وقد شُكِّلت لجنة خاصة بذلك. وجرت مناقشات حول التعاون بين طهران وكابول في هذا الشأن، لِما فيه من فائدة للبلدين في المفاوضات مع الغرب".

وعلمت الصحيفة، أن قيادة طالبان في قندهار أمرت أيضًا ضباطًا في كابول باعتقال أكبر عدد ممكن من الأفراد المذكورين في القائمة لاستخدامهم ورقة ضغط دبلوماسية ضد لندن.

ولفتت الصحيفة إلى أن قاعدة البيانات تسربت عن طريق الخطأ في فبراير/ شباط 2022 عندما أرسل أحد مشاة البحرية الملكية البريطانية الملف الكامل عبر البريد الإلكتروني إلى جهات اتصال أفغانية في بريطانيا بدلًا من إرسال مقتطف صغير منه.

وتضمن الملف أسماء وأرقام هواتف وعناوين بريد إلكتروني لجنود أفغان وموظفين حكوميين وأفراد تقدمت عائلاتهم بطلبات للانتقال إلى بريطانيا بموجب سياسة إعادة التوطين والمساعدة الأفغانية بعد الانسحاب العسكري الغربي عام 2021.

أخبار ذات علاقة

نيويورك تايمز: تدفق المرحّلين من إيران يفاقم الأزمة الإنسانية في أفغانستان

نيويورك تايمز: تدفق المرحّلين من إيران يفاقم الأزمة الإنسانية في أفغانستان

 وتضمنت القائمة أيضًا هويات أكثر من 100 فرد من القوات الخاصة البريطانية وعملاء جهاز المخابرات البريطاني (MI6) الذين كفلوا طلبات المتقدمين الأفغان.

وصرح مسؤول حكومي من طالبان لصحيفة التلغراف بأنهم حصلوا على جدول البيانات عام 2022.

وفي حديثه مع الصحيفة الشهر الماضي، قال المسؤول: "بعد نشر التقارير في إنجلترا، اتضحت أهمية هذا التسريب. الأمر يقضي باعتقال أكبر عدد ممكن من الأفراد لاستخدامهم كأداة ضغط دبلوماسي على إنجلترا".

وذكرت الصحيفة، أن طلب الحرس الثوري الإيراني يأتي بعد أن هددت بريطانيا وفرنسا وألمانيا طهران بما يُسمى "آلية الزناد"، التي من شأنها إعادة فرض قرارات مجلس الأمن الدولي ضد إيران، إذا لم يُحرز أي تقدم في المفاوضات بشأن برنامجها النووي بحلول الـ30 من أغسطس/ آب.

أخبار ذات علاقة

"لوموند": إيران تسرّع وتيرة ترحيل الأفغان

"لوموند": إيران تسرّع وتيرة ترحيل الأفغان

 ووفقًا للمسؤول الإيراني، تريد السلطات الإيرانية مراقبة الحدود واحتجاز الأفغان في إيران الذين تظهر أسماؤهم في القائمة، مع التركيز بشكل خاص على أولئك الذين عملوا كعملاء استخبارات.

وأكد: "هناك حاجة ملحة للعثور على أكبر عدد ممكن منهم قبل حلول مواعيد آلية الزناد النهائية لاستخدامهم كأدوات مساومة سرية".

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية: "نحن نأخذ سلامة موظفينا على محمل الجد، خاصة أولئك الذين يشغلون مناصب حساسة، لدينا دائمًا التدابير المناسبة لحماية أمنهم."

أخبار ذات علاقة

رسالة بريد إلكتروني تكلف بريطانيا 8 مليارات دولار.. ما علاقة طالبان؟

رسالة بريد إلكتروني تكلف بريطانيا 8 مليارات دولار.. ما علاقة طالبان؟

 وكشفت الصحيفة، أن أعضاء سابقين في حركة طالبان نُقلوا إلى المملكة المتحدة على متن رحلات إجلاء بريطانية من أفغانستان بعد التسريب.

وتم نقل الأفراد جوًّا حفاظًا على سلامتهم، ولكن كان من بينهم متشددون مشتبه فيهم، ومرتكبو جرائم جنسية، ومسؤولون فاسدون، وأشخاص سُجنوا سابقًا من قبل القوات التي تقودها الولايات المتحدة؛ ما أثار مخاوف بشأن ضعف التدقيق، بحسب الصحيفة.

وقالت "تلغراف" إن الحكومة البريطانية فرضت أمرًا قضائيًّا فائقًا في سبتمبر/ أيلول 2023 يمنع التغطية الإعلامية لاختراق البيانات، الذي وُصف بأنه أحد أكثر تسريبات الاستخبارات ضررًا في التاريخ الحديث.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC