الجيش الإسرائيلي: بلاغ عن إطلاق نار على الحدود مع الأردن
دقت إسرائيل ”ساعة الصفر“ لعمليتها العسكرية في مدينة غزة بوابل من الغارات وعشرات الروبوتات المتفجرة.. وضعت نصب عينيها ”هدفين قديمين جديدين“، هما ”إطلاق سراح الرهائن والقضاء على حماس“.
لكن كمن يبحث عن ”إبرة في كومة قش“ تجد إسرائيل نفسها في مدينة غزة. تقديراتها العسكرية تشير إلى وجود ما بين 2000 و3000 مقاتل لحماس؛ وهو ما يُشكّل أقل من 1% من سكان المدينة ”المرعوبة“.
يغفل مسؤول إسرائيلي في إعلانه عن انطلاق معركة المدينة نقطة أساسية تتمثل حول ما إذا كانت هناك آلية واضحة لمنع هؤلاء الثلاثة آلاف عضو من حماس من الانضمام إلى حشود الفلسطينيين الذين يتجهون جنوباً على طول الطريق الساحلي.
وتشدد إسرائيل في معرض تبريراتها لعملية ”مركبات جدعون 2“ أن المدينة كانت منذ مدة طويلة مركزا لحماس حتى قبل هجوم 7 تشرين الأول أكتوبر 2023، وأن الجنود وعناصر الاحتياط الإسرائيليين "متواجدون على الأرض" هناك بهدف القضاء على من تبقى منهم.
ليبقى السؤال مشرعا: هل ستتمكن إسرائيل من حسم ملف حماس عبر ”معركة النار“ في مدينة غزة، أم أن انتقال عناصر الحركة من مكان لمكان سيجعل عمر المعركة أطول؟