شارك رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى فوستان أركانج تواديرا في مراسيم الاحتفال بالذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش، الذي نظمته سفارة المملكة المغربية بإفريقيا الوسطى.
وقد حضر الاحتفال الوزير الأول فيليكس مولو، والنائب الأول لرئيس الجمعية الوطنية إيفاريست نغامانا، وعدد من أعضاء الحكومة، وشخصيات مدنية وعسكرية، إلى جانب عدد من السفراء والدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية إفريقيا الوسطى.
الحفل الذي افتتح بعزف النشيدين الوطنيين لجمهورية إفريقيا الوسطى والمملكة المغربية، عرف إلقاء كلمات بالمناسبة، من بينها كلمة القائم بالأعمال بسفارة المملكة المغربية في بانغي، كريم العلوي السليماني، الذي عبّر عن بالغ امتنانه للرئيس تواديرا على حضوره الكريم، معتبراً ذلك رمزاً للصداقة ومتانة للعلاقات الثنائية بين البلدين.
وأبرز الدبلوماسي المغربي في كلمته أهم الإنجازات التي تحققت خلال عهد الملك محمد السادس، لا سيما في مجال البنية التحتية، وخلق فرص الشغل، والتنظيم المشترك لكأس العالم لكرة القدم 2030 مع إسبانيا والبرتغال، في سابقة تمنح القارة الإفريقية إشعاعاً دولياً غير مسبوق.
وفي معرض إشادته بجودة العلاقات الثنائية، أكد القائم بالأعمال دعم جمهورية إفريقيا الوسطى الثابت لسيادة المغرب ووحدته الترابية، انسجاماً مع قرارات الأمم المتحدة، واعتبارها مبادرة الحكم الذاتي المغربية حلاً جدياً وذا مصداقية لقضية الصحراء المغربية.
من جهتها، ألقت وزيرة الشؤون الخارجية نوتيفي، المولودة باسم سيلفي بايبو- تيمون، كلمة باسم الحكومة، نقلت فيها تهاني الرئيس والشعب في إفريقيا الوسطى إلى الملك محمد السادس. وأشادت بما حققه المغرب من نجاحات في مختلف المجالات، وباختياره استضافة كأس العالم 2030، واصفة ذلك بأنه “تتويج لإشعاعه الدبلوماسي وتفوقه على الساحة الدولية”.
كما نوهت المسؤولة الدبلوماسية بالتعزيز المستمر للعلاقات بين البلدين، من خلال تزايد استثمارات الشركات المغربية في إفريقيا الوسطى، وتعزيز حضور المؤسسات القائمة، مثل “مووف إفريقيا”، و”الخطوط الملكية المغربية”، و”البنك الشعبي المغربي- الإفريقي”.
وجددت حكومة إفريقيا الوسطى، في هذه المناسبة، عزمها تعزيز هذا التعاون الأخوي، واستمرار دعمها للمغرب، لاسيما فيما يخص قضية الصحراء المغربية، في احترام تام لقرارات مجلس الأمن الدولي.
هذا الاحتفال بمناسبة عيد العرش المجيد الذي حضره فخامة رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى تكريما لجلالة الملك حفظه الله و رعاه و للشعب المغربي يدل على نفوذ المملكة المغربية الشريفة و تأثيرها و قوتها الناعمة و الاحترام الذي يكنه قادة الدول الأفريقية الصديقة و شعوبها، فعلا جلالة الملك يقود شعبه و مملكته الى مصاف الدول المؤثرة في العالم و هذا يزيدنا فخرا و اعتزازا بمغربنا و ملكنا.
حضور رئيس دولة بكامل أعضاء حكومته الى مقر سفارة دولة أجنبية للاحتفال بعيدها الوطني تحت أنغام النشيدين الوطنيين يعتبر سابقة في تاريخ الدول و في قواعد البروتوكولات الا أننا لا نستغرب من التفاتة جمهورية أفريقيا الوسطى الصديقة اتجاه المملكة المغربية الشريفة في عيدها الوطني، الوزن و الهبة و المصداقية و الاحترام المتبادل و المصلحة المشتركة بمبدأ رابح رابح و القوة الناعمة تتجسد في هذه الصورة.