Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

8 قتلى بقصف لـ"الدعم السريع" على مخيم أبو شوك في دارفور

يستضيف عشرات آلاف النازحين على أطراف الفاشر المحاصرة التي يعاني سكانها الجوع

طفلة سودانية نازحة أمام خيمة متضررة جراء هطول أمطار غزيرة في مخيم أبو النجا بولاية القضارف شرقي السودان، 16 يوليو 2025 (أ ف ب)

ملخص

يأتي هجوم الخميس بعد أيام على سلسلة هجمات نفذتها قوات "الدعم السريع"، وأسفرت عن مقتل أكثر من 450 شخصاً، بينهم 35 طفلاً، في قرى عدة في شمال كردفان، إلى جنوب غربي العاصمة السودانية الخرطوم، بحسب بيان صدر هذا الأسبوع عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).

أسفر قصف لقوات "الدعم السريع" استهدف مخيماً للنازحين في غرب السودان عن مقتل ثمانية مدنيين وإصابة آخرين بجروح اليوم الخميس، بحسب ما أفادت مجموعة إنقاذ محلية.

واستهدف القصف مخيم أبو شوك الذي يستضيف عشرات آلاف النازحين على أطراف الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور المحاصرة التي يعاني سكانها الجوع.

ولا تزال الفاشر آخر معقل رئيس للجيش في إقليم دارفور في غرب السودان خارج سيطرة قوات "الدعم السريع" التي تخوض حرباً مع الجيش منذ أبريل (نيسان) 2023.

وأفادت "غرفة طوارئ معسكر أبو شوك" في بيان بأن المخيم شهد قصفاً "مدفعياً عنيفاً من قبل قوات 'الدعم السريع' بقذائف ثقيلة مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص".

وتشهد الفاشر الخاضعة لحصار من قوات "الدعم السريع" منذ العام الماضي، معارك عنيفة بين طرفي النزاع في منطقة تعاني المجاعة.

ويأتي هجوم الخميس بعد أيام على سلسلة هجمات نفذتها قوات "الدعم السريع"، وأسفرت عن مقتل أكثر من 450 شخصاً، بينهم 35 طفلاً، في قرى عدة في شمال كردفان، إلى جنوب غربي العاصمة السودانية الخرطوم، بحسب بيان صدر هذا الأسبوع عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).

وقالت المديرة التنفيذية لـ"اليونيسف" كاثرين راسل "يجب ألا يتعرض أي طفل لرعب كهذا، العنف ضد الأطفال غير مقبول وينبغي أن يتوقف فوراً".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أعلنت قوات "الدعم السريع" الأحد الماضي قتل أكثر من 470 جندياً قرب بلدة الأبيض في ولاية شمال كردفان، وذلك في بيان نشر على قناة القوة في "تيليغرام".

ويبقى التحقق بصورة مستقلة من عدد الضحايا صعباً بسبب القيود على الوصول إلى مناطق النزاع.

وأسفر النزاع الذي بات في عامه الثالث عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص وأجبر الملايين على الفرار، متسبباً بما تصفها الأمم المتحدة بأكبر أزمة نزوح في العالم.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2024، أعلنت المجاعة في ثلاثة مخيمات للنازحين قرب الفاشر هي زمزم وأبو شوك والسلام، بحسب الأمم المتحدة.

ومنذ استعاد الجيش السوداني السيطرة على الخرطوم في مارس (آذار) الماضي، نقلت قوات "الدعم السريع" عملياتها غرباً، لتركز على دارفور وكردفان في مسعى إلى تعزيز مكاسبها الميدانية.

سيطر عناصر قوات "الدعم السريع" في أبريل الماضي على مخيم زمزم للنازحين، الواقع على مقربة من أبو شوك.

وأجبر الهجوم نحو 400 ألف شخص على الفرار، بحسب بيانات الأمم المتحدة، مما أدى عملياً إلى إفراغ أحد أكبر مخيمات البلاد للنازحين.

وأوضح الباحث في شؤون السودان في معهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط مهند النور بأن قوات "الدعم السريع" تهدف إلى إعادة تشكيل دورها في النزاع، وقال "هدفهم هو ألا ينظر إليهم كميليشيا، بل كسلطة بديلة في غرب" السودان "لإضعاف شرعية حكومة بورتسودان".

وأضاف أن الهدف من تصاعد العنف أخيراً في شمال كردفان هو على الأرجح "تشتيت انتباه قوات الجيش الساعية بأية طريقة إلى المحافظة على سيطرتها على الفاشر".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار