ملخص
تبادلت الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" اليوم الاتهامات بشأن هجوم في مدينة منبج شمال البلاد، كذلك أعلنت "قسد" عن سقوط 5 قتلى بين صفوفها نتيجة هجوم لتنظيم "داعش" الإرهابي على نقطة تفتيش لها في دير الزور.
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تقودها فصائل كردية اليوم الأحد مقتل 5 من عناصرها خلال هجوم شنه تنظيم "داعش" الإرهابي على نقطة تفتيش في دير الزور شرق سوريا في 31 يوليو( تموز) الماضي.
ويحاول التنظيم في الآونة الأخيرة استعادة نفوذه في الشرق الأوسط والغرب وآسيا، وكان قد بسط سيطرته على مدينة دير الزور عام 2014 قبل أن يستعيد الجيش السوري السيطرة عليها في 2017.
من جانب أخر تبادلت "قسد" ووزارة الدفاع السورية الاتهامات اليوم بشأن هجوم في مدينة منبج بشمال البلاد أمس السبت، الأمر الذي يلقي بظلاله على اتفاق دمج تاريخي وقعه الطرفان في مارس (آذار).
وذكرت الوكالة "العربية السورية" للأنباء أن وزارة الدفاع اتهمت قوات سوريا الديمقراطية بشن هجوم صاروخي على أحد مواقع الجيش في ريف المدينة، مما أدى إلى إصابة أربعة من أفراد الجيش وثلاثة مدنيين.
وقالت الوكالة، إن الوزارة وصفت الهجوم بأنه "غير مسؤول" وأسبابه "مجهولة".
وقالت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة في بيان "فصائل غير منضبطة عاملة في صفوف قوات الحكومة السورية هي من تواصل استفزازاتها واعتداءاتها المتكررة على مناطق التماس في منطقة دير حافر كما جرى مساء أمس السبت من قصف مدفعي نفذته تلك الفصائل على مناطق آهلة بالسكان بأكثر من 10 قذائف ومن دون مبررات"، ولم يشر البيان إلى أي قتلى أو إصابات.
وفي مارس، وقعت قوات سوريا الديمقراطية اتفاقاً مع الحكومة التي يقودها الإسلاميون في دمشق للانضمام إلى مؤسسات الدولة السورية.
ويهدف الاتفاق إلى إعادة توحيد البلاد التي مزقتها الحرب على مدى 14 عاماً، مما يمهد الطريق أمام القوات التي يقودها الأكراد والتي تسيطر على ربع مساحة سوريا للاندماج مع دمشق، إلى جانب هيئات الحكم الكردية المحلية.
ومع ذلك، لم يحدد الاتفاق كيفية دمج قوات سوريا الديمقراطية مع الجيش السوري. وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد ذكرت من قبل أن قواتها يجب أن تنضم كتكتل واحد، بينما تريد دمشق أن تنضم كأفراد.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
في ظل الهدنة
وقال مصدر في وزارة الدفاع التركية الشهر الماضي، إن على قوات سوريا الديمقراطية أن تثبت التزامها بالاتفاق مع الحكومة السورية. وتعد أنقرة قوات سوريا الديمقراطية امتداداً لحزب العمال الكردستاني المحظور.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية في بيانها، "إننا في الوقت الذي نؤكد ضرورة احترام التهدئة، فإننا ندعو الأجهزة المعنية في الحكومة السورية إلى تحمل مسؤولياتها وضبط الفصائل غير المنضبطة العاملة تحت سيطرتها".
من ناحية أخرى، شهدت مناطق في ريف حلب الشرقي، اشتباكات مسلحة بين عناصر من فصيل "سليمان شاه- العمشات" الموالي لتركيا، وقوات سوريا الديمقراطية، قرب بلدة دير حافر ومحطة المياه في منطقة الخفسة.
ووفقاً للمرصد السوري، اندلعت مواجهات مسلحة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة بين الطرفين، ترافقت مع قصف متبادل، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
وفي 28 أبريل (نيسان) الماضي، شهدت منطقة سد تشرين في ريف حلب الشرقي، استنفاراً للقوات العسكرية في ظل هشاشة الهدنة وتزايد الخروقات بين "قسد" من جهة، والتشكيلات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع من جهة أخرى، بالتوازي مع الهجمات التركية بالمسيرات على مواقع في محيط السد خلال الساعات الماضية.
ووفقاً للمرصد، فإن القوات العسكرية من الطرفين عادت للتمركز في النقاط المتقدمة، حيث تمركز "قسد" في قرية أبو قلقل على بعد سبعة كيلومترات من السد، بالتوازي مع توجيه أوامر لتشكيلاتها برفع الجاهزية القتالية.