مشاركة
بوريل كان قد دعا الاحتلال إلى وقف التوسع الاستيطاني، وإلى ضمان محاسبة مرتكبي أعمال العنف من المستوطنين ضد الفلسطينيين- عربي21 بوريل كان قد دعا الاحتلال إلى وقف التوسع الاستيطاني، وإلى ضمان محاسبة مرتكبي أعمال العنف من المستوطنين ضد الفلسطينيين فسرت تصريحاته بشكل سلبي بعد أن اقتطعت من سياقها العام، فاتهم بالعنصرية رغم أنه صاحب مواقف متقدمة في الدفاع عن الإسلام في أوروبا وبشكل خاص في بلده أسبانيا. والآن بات أمام مرمى النيران الإسرائيلية الطائشة التي تطلق في جميع الاتجاهات على وقع حكومة متطرفة ومنفلتة تماما بلا قائد. بعد إتمامه التعليم الأساسي، وبسبب موقع قريته البعيد عن المدارس فقد تلقى بوريل تعليمه في المنزل بمساعدة أمه ومعلم متقاعد، وخضع لامتحانات الشهادة الثانوية الرسمية. تابع تعليمه العالي بفضل عدة منح دراسية، وانتقل إلى برشلونة لدراسة الهندسة الصناعية، لكنه غادر المدينة إلى مدريد لدراسة هندسة الطيران في جامعة "مدريد التقنية" وتخرج منها عام 1969. المحتلة، حيث التقى زوجته الفرنسية اليهودية كارولين مايور (بحسب الموقع الصحفي الإسرائيلي أورورا ديجيتال باللغة الإسبانية)، والتحق في تلك الفترة بالجامعة لدراسة الاقتصاد فحصل على درجة البكالوريوس ولاحقا دكتوراه الاقتصاد من جامعة "كمبلوتنسي" في مدريد. دخل إلى عالم السياسة في السبعينيات من القرن الماضي بصفته عضوا في "الحزب الاشتراكي العمالي" الإسباني خلال فترة انتقال إسبانيا نحو الديمقراطية، وشغل عدة مناصب حكومية، أولها في وزارة الاقتصاد والمالية بصفة أمين عام للميزانية والإنفاق من عام 1982 إلى 1984 ومباشرة أمين الدولة للتمويل حتى عام 1991. ثم عاد من جديد إلى المناصب في بلاده إسبانيا، وشغل منصب وزير الشؤون الخارجية ما بين عامي 2018 و2019، قبل أن يصبح الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية منذ عام 2019. أظهر من خلال وجوده في هذا المنصب نشاطا ملحوظا في القضايا الدولية، فهو منذ أيام يتصدر عناوين الأخبار بعد أن رفضت سلطات وزعمت أنه "قدم عدة طلبات للحضور إلى هنا، ولم تستجب وزارة الخارجية لطلبه". وذهبت الخارجية أبعد من ذلك بكثير حين قالت إنه "لا يوجد سبب لمكافأته على سلوكه". الغضب الإسرائيلي جاء بسبب تصريحات بوريل ضد دولة الاحتلال والمقارنات التي أجراها بين "حماس" والحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو. حين قارن بوريل بين "الهجمات الفلسطينية وأعمال الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين". ودعا ممثلون أوروبيون سلطات الاحتلال للتراجع عن قرارات إجلاء عائلات فلسطينية من منازلها في الشيخ جراح وسلوان والبلدة القديمة في القدس. وأضاف: "اتفقنا على أنه يتعين علينا إبقاء الاتصالات مفتوحة، والعودة إلى خطة العمل المشتركة الشاملة على أساس مفاوضات فيينا". بوريل مدافع قوي عن وحدة إسبانيا، وهو ما يجعل الانفصاليين الكتالونيين يعتبرونه خائنا حيث تزايدت مشاعر الكراهية الكبيرة ضده، حسبما اشتكى بوريل في تصريحات صحفية سابقة. بوريل هو صاحب المصطلحات المباشر والصادمة، فهو صاحب التصريح المستفز الذي قاد هجوما كاسحا عليه حين شبه أوروبا بـ"حديقة متميزة"، والعالم من حولها "أدغال" يمكن أن تغزو الحديقة. بوريل قال في كلمة له خلال افتتاح الأكاديمية الأوروبية للدبلوماسية بمدينة بروج البلجيكية: "أوروبا حديقة، لقد أنشأنا هذه الحديقة جميعنا… فيها أفضل مزيج من الحرية السياسية والآفاق الاقتصادية والتماسك الاجتماعي… بقية العالم ليس في الحقيقة حديقة. معظم بقية العالم أدغال، وقد تغزو الأدغال الحديقة". وأضاف أنه يتعين على أوروبا أن تكون منتبهة لمثل هذا الوضع و"تعتني بحديقتها". يعد في أوروبا أكبر المدافعين عن الفلسطينيين، وهو ما جعل الاحتلال يتخوف من تأثير مواقفه وسط الأوروبيين بشأن القضية الفلسطينية. ومن ضمن الأمثلة، أنه كان المسؤول الأوروبي الوحيد الذي فاتح الاحتلال في موضوع ارتفاع نسبة القتلى في صفوف الفلسطينيين على يد الجيش الإسرائيلي، مطالبا بإنهاء هذا الوضع. وذات احتفال بذكرى اغتصاب فلسطين قال وهو وزير خارجية إسبانيا إن "الاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس دولة إسرائيل ملطخ بالدماء".
مشاركة