وجه الطاغوت بشار النعامة، كما وصفه الشيخ المرحوم كشك، يظهر واضحاً على بقايا البيت المدمر، الذي كان يعتبر جزءاً من بيوت إخواننا السوريين. لقد دكَّ المجرم هذا البيت المهدم فوق رؤوس سكانه، محققاً بذلك مأساة إنسانية لا يمكن تجاوزها. يعكس هذا المشهد المأساوي جليةً قسوة النظام القمعي والظلم الذي تمارسه حكومة النعامة ضد شعبها. إنها لوحة مريرة تذكرنا بواجبنا الأخوي تجاه إخواننا في سوريا، لنساعدهم على النهوض من تلك الدمارات والبناء من جديد، ولندعمهم في البحث عن العدالة والحرية التي يستحقونها.

إن تلك الصورة المدمرة تعكس أيضًا استبداد الطاغوت وتجاوزه لأبسط حقوق الإنسان. إنها تذكرنا بأهمية الوقوف معًا ضد الظلم والاستبداد، وبضرورة تحقيق العدالة لكل الضحايا البريئة الذين دفعوا ثمن جشع وطغيان هؤلاء الزعماء.

لكن وسط تلك الدمارات، تبقى إرادة الشعب السوري قوية وثابتة. فالنضال من أجل الحرية والكرامة لا يمكن أن يخنقه أي دمار. إخواننا في سوريا يستحقون الدعم والتضامن منا جميعًا، لنساعدهم في بناء مستقبل مشرق يعيد لهم كرامتهم ويعم السلام والاستقرار على أرضهم الممزقة.

لنكن صوتًا يعبر عن الحقيقة والإنسانية، ولنعمل جميعًا من أجل إنهاء معاناة الشعوب العربية والعالمية، ولنضع حدًا لحكم الطغاة والظلم. فالمستقبل يحمل الأمل، والتغيير قادم بالتعاون والإصرار.

دعونا نقف متحدين في وجه هذه الظروف الصعبة، ونعمل على توجيه نضالنا بأسلوب سلمي ومنظم، لنحقق تحولًا إيجابيًا في واقع إخواننا في سوريا وفي كل مكان.

إن تضامننا ودعمنا لهم يمثلان رسالة قوية تؤكد أنهم ليسوا وحدهم في مواجهة تلك التحديات.

لنكن نموذجًا للأخوة والتعاون، ولنسعى جميعًا لتحقيق التغيير الإيجابي من خلال الحوار والتفاهم.

فالقيم الإنسانية تجمعنا جميعًا، وهي التي تساعدنا على تجاوز العقبات وبناء مستقبل أفضل للجميع.

لنستلهم من تلك الصورة المدمرة العزم على تحقيق العدالة والسلام، ولنعمل بلا كلل من أجل تحقيق أحلام إخواننا في سوريا وكل مكان يعاني من الظلم والتهميش.

إنها مهمتنا الإنسانية والأخوية أن نكون أداة للتغيير والتحسين.

فلنبقى ملتزمين بالقيم الإنسانية السامية، ولنعمل من أجل عالم يسوده السلام والعدالة، حيث يمكن للجميع أن يعيشوا بكرامة وحرية.