مشاركة
قبل تفجر الخلافات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وصديقه الملياردير إيلون ماسك، وتعدي الخلاف الخطوط الحمر، حاول إيلون ماسك، عبر خطة سرية بقيمة 15 مليون دولار، لاستعادة ود وصداقة ترامب، قبل الوصول إلى مرحلة اللاعودة. حاول إيلون ماسك تقديم عرض سلام مع دونالد ترامب، بعد انفصال «الصديق الأول» السابق عن البيت الأبيض، حيث قدم 15 مليون دولار لترامب وقضايا الجمهوريين. وتم تقديم التبرعات، بعد الخلاف القبيح بين رئيس DOGE السابق وترامب عند رحيله، ولكن قبل أن يعلن ماسك عن خططه لإطلاق «حزب أمريكا» المستقل. تبرع ماسك بمبلغ 5 ملايين دولار لثلاث لجان عمل سياسية مختلفة، تدعم الرئيس وحزبه. بحسب صحيفة ديلي ميل. وبعد ثمانية أيام فقط، أطلق ماسك «حزب أمريكا»، الذي قال إنه تم تشكيله «لإعادتكم إلى حريتكم». وتبرع ماسك بمبلغ 45 مليون دولار في عام 2025، إلى لجنة العمل السياسي الأمريكية الخاصة به، والتي تم إنفاق الجزء الأكبر منها على انتخابات غير ناجحة، للمحكمة العليا في ولاية ويسكونسن. وأعلن ماسك عن تأسيس الحزب الأمريكي على منصته للتواصل الاجتماعي X، بعد يوم الاستقلال مباشرة. جاء ذلك، بعد أن أطلق ماسك استطلاع رأي عبر الإنترنت، في الرابع من يوليو، يسأل فيه متابعيه عما إذا كانوا يريدون تأسيس الحزب الجديد، وجاءت النتائج لصالح 65.4 في المئة، ما دفع ماسك إلى الإعلان عن ذلك. وكان تم ترقية ماسك إلى منصب مرموق داخل البيت الأبيض، حيث عمل مستشاراً خاصاً للرئيس، وأشرف على إدارة كفاءة الحكومة. كان كثيرون قد توقعوا أن العلاقة الرومانسية بين ترامب وماسك لن تدوم طويلاً، وأشار البعض إلى أن أسواق الرهان على الوقت الذي سينقلبان فيه على بعضهما البعض. كان بيترز يفضل بشدة أن يتم التوصل إلى اتفاق قبل الأول من يوليو 2025، أي بعد أقل من ستة أشهر من انضمام ماسك إلى إدارة ترامب كمستشار خاص. وفي غضون أشهر قليلة، انتقل ماسك من إنفاق 288 مليون دولار على الحملة الانتخابية لترامب، إلى إطلاق الإهانات ضده عبر الإنترنت، بما في ذلك الإشارة إلى أن ترامب كان في ملفات إبستين. ثم اندلعت الأزمة بعد استقالة ماسك من شركة DOGE، بسبب «مشروع القانون الكبير الجميل»، الذي اقترحه ترامب، والذي ينهي الإعفاءات الضريبية للسيارات الكهربائية، وهو مشروع شغف الرئيس التنفيذي لشركة تسلا ماسك. وزعم ماسك أيضاً أن مشروع القانون يقوض جهود وزارة الطاقة لخفض التكاليف من خلال زيادة العجز. تعمق الخلاف بعد أن تراجع الرئيس عن عرض ترشيحه لحليف ماسك، جاريد إسحاقمان، لمنصب مدير وكالة ناسا، بسبب التبرعات التي قدمها للديمقراطيين. واتهم ماسك الرئيس بالجحود، وادعى أنه كان سيخسر الانتخابات بدونه، في حين وصفه ترامب بـ «المجنون». منذ انفصالهما العلني، هدد ماسك بتأسيس حزب سياسي جديد ثالث، ودعم حملة إعادة انتخاب النائب الجمهوري توماس ماسيه، أحد الأصوات الرافضة لمشروع قانون ترامب الكبير. كشف ترامب مؤخراً عن نفسه، باعتباره الشخص الذي سرب تفاصيل حول تعاطي ماسك للمخدرات، وفقاً للمؤلف مايكل وولف، مؤلف الكتاب المذهل «النار والغضب: داخل البيت الأبيض لترامب». وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أنه خلال الحملة الرئاسية لعام 2024، استخدم الملياردير كمية كبيرة من الكيتامين، حتى إنه عانى من مشاكل في المثانة، كما استخدم أيضاً عقار إكستاسي والفطر المخدر، وما بدا أنه أديرال. وقد نفى ماسك ما ورد في تقرير صحيفة التايمز، وأجرى اختبار مخدرات عبر الإنترنت منذ ذلك الحين.
مشاركة