مشاركة
أولادنا ومحبة الرسول
13 سبتمبر
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته. فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فكان يأمر بالإحسان إليها في معاملتها وإطعامها وعدم تعذيبها بتحميلها فوق طاقتها، وقد قال لصاحب جمل يسيئ معاملته: ( أفلا تتَّقي اللهَ في هذه البهيمةِ الَّتي ملَّكك اللهُ إيَّاها؛ فإنَّه شكَى إليَّ أنَّك تُجيعُه وتُدئِبُه وكذلك مكارم أخلاقه: قصص الجود والكرم، وقصص الحلم والصبر، ومواقف العفو والصفح، ومواقف الشجاعة والبسالة والقوة، ومواقف الرأفة والرحمة.. كل هذا يحبب الأولاد فيه لكثرة شمائله وعظيم أخلاقه. أعني الأذكار الموظفة في أوقاتها ومواضعها، كأذكار الصلوات، والصباح والمساء، وسنن الدخول والخروج، وركوب السيارة، والنوم، والطعام، ودخول الخلاء والخروج منه، وسائر الأذكار المرتبطة بأحوال معينة.
مشاركة