الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
مشاركة
التفسير العلمي هو محاولة الكشف عن إشارات علمية في آيات القرآن الكريم وربطها بالحقائق أو النظريات العلمية المعاصرة، وهو نوع من أنواع التفسير الموضوعي، لكنه يركز على الجانب الكوني في النصوص القرآنية.

يقول الإمام يوسف القرضاوي عن خصائص القرآن: ومن خصائص القرآن أنه كتاب معجز، أمر الله رسوله أن يتحدى به المشركين من العرب أن يأتوا بحديث مثله، أو بعشر سور مثله، أو بسورة مثله، فغُلبوا وانقطعوا، وسجل القرآن عليهم ذلك في جلاء وصراحة:

(قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا)

وهو ما تناوله القرآن من الحكمة والموعظة والهداية، وما قرره من إصلاح تربوي وأخلاقي وتشريعي ما فيه صلاح الأفراد والأمم في دينهم ودنياهم.

وهو ما يتعلق بما جاء من إشارات علمية في بعض آيات القرآن الكريم، وأصبحت حقائق بعد أن كشف عنها العلم الحديث، وكانت غير معروفة حين نزل القرآن على الرسول صلى الله عليه وسلم وغير مكتشفة؛ بل مجهولة لقرون طويلة بعد البعثة.

وكان لقطب (1906 - 1966م) رأي في التفسير العلمي للقرآن الكريم تناوله في تفسيره، في تفسير قوله تعالى:

وكأن قطب يقول لهم: إن القرآن لم ينزل لأجل هذا ولا يحتاج إلى مثل هذا التعظيم، والتكبير بهذا الأسلوب!

فيقول: «إن القرآن كتاب كامل في موضوعه، أضخم من تلك العلوم كلها، لأنه هو الإنسان ذاته الذي يكشف هذه المعلومات وينتفع بها، والبحث والتجريب والتطبيق من خواص العقل في الإنسان، والقرآن يعالج -بناء على هذا- الإنسان نفسه، بناء شخصيته وضميره وعقله وتفكيره، كما يعالج بناء المجتمع الإنساني الذي يسمح لهذا الإنسان بأن يحسن استخدام هذه الطاقات المذخورة فيه.

* ملحوظة: جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

الأستاذ الدكتور عبد المجيد النجار يصدر كتابه الجديد: "الإيمان باليوم الآخر وأثره في الحياة"

مشاركة

Error category videos cards

قد يعجبك

قد يعجبك

تابعونا على تويتر انضم إلينا على الفيسبوك
أخبار السعودية ـ أخبار عاجلة