الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله الذي بُعث متمما لمكارم الأخلاق، وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

وإن امرُؤٌ شتَمَك وعيَّرَك بما يعلَمُ فيك، فلا تُعيِّره بما تعلَمُ فيه، فإنما وَبالُ ذلك عليه

إنَّ مِن أكْبَرِ الكَبائِرِ أنْ يَلْعَنَ الرَّجُلُ والِدَيْهِ. قيلَ: يا رَسولَ اللَّهِ، وكيفَ يَلْعَنُ الرَّجُلُ والِدَيْهِ؟ قالَ: يَسُبُّ الرَّجُلُ أبا الرَّجُلِ، فَيَسُبُّ أباهُ، ويَسُبُّ أُمَّهُ

إذا تبادل شخصان السباب فالإثم على البادي إلا إذا زاد المعتدى عليه عما قاله البادي، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "

وعن زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ قَالَ: سَمِعتُ رَجُلًا عندَ الْمُغِيرَةِ بنِ شُعْبَةَ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "

ومنها: الأمراض والحمَّى، فعن جابِرِ بنِ عبداللهِ رضي الله تعالى عنهما أَنَّ رسول اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم، دخل عَلَى أُمِّ السَّائِبِ فَقَالَ: "

ونُهينا عن لعْنِ الطيور، فعن زيد بنِ خَالِدٍ، قال: قال رسول اللَّهِ صَلَّى اللهُ علَيه وسلم: "