مشاركة
“عين عسكرية” إسرائيلية فوق إيران ومصر وتركيا.. ما هو قمر التجسس الاصطناعي الجديد الذي أطلقته إسرائيل لمراقبة دول المنطقة؟ وقد بدأ القمر، الذي جاء بعد الحرب على غزة والمواجهة مع إيران في إرسال بيانات أولية، وخضع لاختبارات، ثم سيُنقل تشغيله لوحدة الاستخبارات البصرية والجغرافية المكانية في الجيش. وأعلن الجيش أن القمر الاصطناعي مزوّد بتقنية رادارية متقدمة تسمح بالرصد على مدار الساعة، وفي مختلف الظروف الجوية، ومخصص لتوسيع المراقبة في الشرق الأوسط، بما يشمل إيران واليمن وغيرهما من دول المنطقة، بما فيها مصر وسوريا وصولاً إلى تركيا. حكومة بديلة والتجنيد إجباري للجميع.. هل تمثل وثيقة ليبرمان فرصة لجمع المعارضة والإطاحة بنتنياهو من السلطة؟ 3 مسارات دبلوماسية دون أوراق ضغط “قوية”.. ما هي أدوات القاهرة “المتاحة” للتعامل مع أزمة سد النهضة بعد افتتاحه رسمياً؟ أنه بعد وقت قصير من الإطلاق، دخل القمر الصناعي مداره حول الأرض، وبدأ بإرسال البيانات، واجتاز سلسلة من الاختبارات الأولية الناجحة، حيث يتمتع بقدرات متطورة استنادًا للخبرة التي اكتسبتها المؤسسة العسكرية وصناعات الفضاء بتطوير سلسلة أقمار المراقبة المتطورة "أوفيك" التي أُطلقت للفضاء بدءًا من عام 1988. وأضاف أن القمر الجديد يستخدم الرادار بسرعة ثمانية كيلومترات في الثانية لإنتاج هوائي اصطناعي على طول مساره، باستخدام موجات الراديو لرسم صورة عالية الدقة للسطح، بغض النظر عن حالة الطقس، ويمكن له التقاط الصور ليلًا، وفي الظروف الجوية الصعبة. أنها أمام قمر مراقبة راداري متطور، صمّمته وصنعته صناعات الفضاء بالتعاون مع وحدات الجيش، والقوات الجوية، حيث يلتقط صورًا من ارتفاع 500 كيلومتر، ويدور حول الأرض مرة كل 90 دقيقة. وأضافت أنه يعزز السيطرة الإسرائيلية الاستخبارية الفضائية على الشرق الأوسط، ويتمثل هدفه الرئيسي بتوسيع قدراتها على المراقبة لتشمل دولا بعيدة، لأنه يتمتع بقدرات جديدة لم تتوفر من قبل، وهو ثاني إطلاق قمر صناعي خلال شهرين، ففي يوليو أُطلق قمر الاتصالات "درور 1" إلى الفضاء، وفقا لما كشفه موقع سيروجيم. تباينات داخل القيادة وإشادة بمحاولة الاغتيال وقلق حول مصير الأسرى.. كيف علق الإسرائيليون على عملية الدوحة؟ اعتبرت الأوساط العسكرية والأمنية الاسرائيلية إطلاق القمر الصناعي الجديد، مرحلة جديدة في السيطرة الأمنية والاستخبارية على دول المنطقة، وقد تجلى ذلك في أهم ردود الفعل الصادرة، ومنها: وصف الحدث بأنه "إنجاز رفيع المستوى"، زاعما أن القمر يوجه رسالة واضحة للأعداء بأننا "نراقبكم في جميع الأوقات والظروف". رئيس إدارة الفضاء في إدارة الفضاء والطيران التابعة لوزارة الحرب، آفي بيرغر، أكد في لقاء مع القناة 13 لقد شكل إطلاق القمر الجديد ضجة إعلامية عالمية، لأنه أظهر إسرائيل من بين خمس قوى عالمية قادرة على إنتاج قمر صناعي للمراقبة والتجسس، وإطلاقه على صاروخ ومنصة إطلاق مصنعة بشكل مستقل. في العالم التي تطلق أقمارًا صناعية عكس اتجاه دوران الأرض، حتى لا تسقط في دولة عربية معادية في حال حدوث عطل، مما يزيد من أهمية هذا الإنجاز. وتبلغ تكلفته حسب المصدر نفسه 100 مليون دولار، ويقدر عمره بـ10-15 عامًا، ويقترب وزنه من 380 كيلوغرامًا، ويمكنه تصوير أجسام أصغر من 50 سنتيمترا من الفضاء: ليلًا ونهارًا. ربطت إسرائيل بين إطلاق القمر الحالي ونتائج الحرب مع إيران بوصفها أول حرب فضائية لها، وجمعت أقمارها الصناعية معلومات استخباراتية عنها من مئات الكيلومترات، واستخدمت الطائرات المقاتلة التي لحقت بها الاتصالات عبر الأقمار الصناعية. اعترضت منظوماتها الدفاعية الصواريخ الإيرانية في الفضاء، ولأن الحرب دارت على بُعد 1500-2000 كيلومتر، فقد لعبت أقمار المراقبة عنصرًا أساسيًا، واليوم فإن القمر الجديد سيجعل الشرق الأوسط في متناولها. والطيران لصحيفة معاريف، ويخدم في جيش الاحتياط كطبيب عسكري، رصد ما يحمله القمر الجديد من مميزات أمنية توفر لإسرائيل قدرة استخباراتية ثاقبة للغاية ضد الدول المعادية. مع العلم أنه خلال حربي غزة وإيران، كان نظام الأقمار الصناعية شريكًا كاملاً في الأنشطة العملياتية، وأضاف مستوىً هامًا للقدرات الاستخباراتية للدولة في ساحات القتال، وفي المناطق "النائية"، دون أن يذكرها، من خلال جمع المعلومات الاستخباراتية بشكل مستمر، ومرافقة الضربات العملياتية، وتوفير اتصالات أساسية عالية التوافر لدعم منصات الهجوم. وهذا ما أكد حسب المتحدث على أهمية السيطرة على الشرق الأوسط بأكمله من الفضاء، وهو ما ذكره دين شموئيل إلماس لصحيفة إسرائيل اليوم، أن هذا القمر يشكل قفزة في صناعة الأقمار الصناعية الإسرائيلية، لأنه سيقدّم دقة محدودة فقط، ويحسّن جودة الصور المنقولة، بجانب القدرة البصرية باعتماده على تقنية الرادار التي تنقل الموجات الكهرومغناطيسية، وتستقبل انعكاساتها من الأرض. ولأنه لا يعتمد على ضوء النهار، فإنه سيتيح للمخابرات الإسرائيلية، ولأول مرة، استلام المعلومات على مدار الساعة، وفي جميع الأحوال الجوية. وفي الأيام المقبلة، سيستمر اختبار القمر في المدار، وعند اكتمال الاختبارات، سيتم دمجه في النظام التشغيلي لنظام الدفاع، بهدف الحفاظ على تفوقها الاستراتيجي في المنطقة، وتزويدها بمعلومات استخباراتية عالية الجودة ودقيقة، حتى في أوقات التوتر المتزايد، وهو ما نقله عنه عاميت روزنبرغ وقد دخلت إسرائيل عالم الأقمار الصناعية عقب توقيع مناحيم بيغن، أثناء عمله وزيرًا للحرب، على دخولها عصر الفضاء، بعد الانسحاب من سيناء المصرية، ومنذ ذلك الحين، تطور هذا المجال، وبدأت ترسل سلسلة أقمار صناعية من طراز "أفق". وقد صُمم أول قمرين صناعيين في السلسلة للتجارب، أما البقية فهي أقمار تجسس مخصصة للتصوير لأغراض جمع المعلومات الاستخبارية العسكرية، وتدور حول الأرض على ارتفاع منخفض، وتُكمل دورة كاملة كل 90 دقيقة تقريبًا، وفقا لما ذكرته وبدأ برنامج الأقمار الصناعية عام 1981، عندما خصص رئيس مديرية المخابرات، يهوشاع ساغيه، خمسة ملايين دولار لدراسة جدوى مشروع لبناء منصة إطلاق أقمار صناعية وكاميرات تلسكوبية، وتمت الموافقة على إنشاء مديرية برنامج الفضاء، وسعت مجموعة بقيادة مائير عاميت رئيس الموساد السابق ووزير الاتصالات مع رواد أعمال آخرين لإطلاق قمر صناعي للاتصالات، ثم أُطلق المشروع في نوفمبر 1984 باسم AMS، كي يكون بمثابة غطاء للنشاط السري لتطوير مشروع القمر الصناعي للتجسس، وهو ما وانطلق القمر الصناعي الأول "أفق ١" للفضاء عام 1988، بهدف اختبار قدرة إسرائيل على وضع قمر صناعي في مدار حول الأرض، واختبار أنظمتها في ظروف الفضاء، وتوالت لاحقا إصدار أرقام متسلسلة من الطراز ذاته. وشملت آنذاك مناطق يبلغ نصف قطرها حوالي 2000 كيلومتر، تشمل ليبيا؛ السودان؛ خليج عُمان؛ والجمهوريات الإسلامية في دول الاتحاد السوفيتي السابق، بجانب كامل أراضي العراق وإيران وسوريا. تقدر شركة إنتغرال ميديا الاستشارية المحدودة خصوصيتك وتعلم جيدًا كم هي مهمة لك وأنك تهتم بكيفية استخدام بياناتك الشخصية. تعتبر موافقتك على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط أمرًا واقعًا بمجرد استمرار استخدامك موقعنا. يمكنكم الموافقة على جميع أغراض ملفات الارتباط بالأسفل، وكذلك يمكنكم تخصيص الأغراض والبيانات التي يتم جمعها. يرجى العلم بأنه حال تعطيل كافة الأغراض، قد تصبح بعض مزايا أو خصائص الموقع غير متاحة أو لا تعمل بشكل صحيح. "عين عسكرية" إسرائيلية فوق إيران ومصر وتركيا.. ما هو قمر التجسس الاصطناعي الجديد الذي أطلقته إسرائيل لمراقبة دول المنطقة؟
مشاركة