مشاركة
نقلاً عن شركة “ماكسار”، هبطت طائرة إليوشن IL-76 الروسية بتاريخ 10 ديسمبر 2024 في قاعدة بنينا شرق ليبيا ونقلت عسكريين ومعدات من سوريا. هذا الكم المهول من السلاح الروسي القادم من سوريا إلى ليبيا كان لابد أن يتم احتواءه داخل الأراضي الليبية، ولتحقيق ذلك تم الاتفاق بين روسيا و خليفة حفتر، على ان تتخذ القوات الروسية من قاعدة معطن السارة مقراً لها. وتأتي التحركات الروسية بالتزامن مع أزمة الجماعات الإرهابية المفتعلة من قبل دول الغرب التي تم طردها من دول الساحل، ودعوت بنين، من خلال رئيس أركان جيشها الجنرال فروكتيو غباغيدي، إلى تضافر الجهود مع الدول المجاورة لمكافحة الإرهاب، الذي يضرب منطقة غرب إفريقيا. وأضاف الغندور، ان التواجد الروسي في الجنوب سيكون بمثابة الضامن الوحيد في الوقت الراهن لعدم إندلاع حرب جديدة في جميع ربوع البلاد، فبالنظر إلى التطورات العديدة التي تشهدها الساحة السياسية الليبية وعودت نشاط الجماعات المسلحة في الغرب الليبي من المتوقع أن تندفع هذه الجماعات نحو الشرق والجنوب الليبي، وتواجد القوات الروسية سيكون عائقاً أمام هذه الأطماع الغربية. تجدر الإشارة إلى أن قاعدة معطن السارة قد استُخدمت خلال الحرب الليبية التشادية في الثمانينيات، وتتمتع القاعدة بموقع إستراتجي سيشكل نقطة تحول واضحة في عملية الدعم الروسي لدول إفريقيا في مجابهة الجماعات المتمردة والميليشيات والتنظيمات الإرهابية. وبحسب الغندور فقد تصبح قاعدة معطن السارة مركزاً لوجستياً رئيسياً للعمليات الروسية في إفريقيا، ومركزاً مهماً لتدفق الإمدادات إلى مناطق أخرى في الساحل، ولا سيما إلى مالي وبوركينا فاسو، حيث عززت روسيا بالفعل قواتها العسكرية.
مشاركة