مشاركة
الفلسفة تصحب السينما إلى أسئلة الجمال المستحيل
منذ 10 ساعات
لزمن بعيد، ساد اعتقاد شديد الأثر، بأنّ السينما لا تحتمل ثقل الفلسفة وعمقها التجريدي. وكانت ذريعة المروّجين لهذا الرأي، أنّ الجمهور يأنف من الأفكار المرهقة للعقل، لأنه يذهب إلى السينما ليسترخي، ويريح ذهنه من مشقة التفكير والتحليل والتبصّر. ولذا شاع في دُور السينما حضور المأكولات والمشروبات والمسلّيات (وعلى رأسها البوب كورن) لتمضية سهرة برفقة صور متحركة تتراقص على الشاشة، وسط العتمة الفسيحة، في القاعة التي لبّت كل شروط الرفاهية والمتعة والاسترخاء.. والنوم أيضاً لمن يشاء! بيْد أنّ هذه الصورة لم تستقر كثيراً، حينما أقدم مخرجون نقديون على رجّ هذا المفهوم بإنتاج أفلام مسلية ومفيدة في الوقت نفسه، وكان ذلك اختباراً لعلوّ المعرفة لدى الجمهور الذي كان يُختزل في صورة "السطحي"، و"السخيف"، و"النافد الصبر"، وأنّ السينما بالنسبة له ليست خياراً حصرياً وحيداً، بل هو جزء من خيارات متعددة، مثل الذهاب إلى مطعم، أو التنزه في حديقة، أو لعب الورق في مقهى
مشاركة