لبّى مريدون ومحبون، ليلة السبت - الأحد، 13- 14 شتنبر 2025، دعوةَ فاتحة، أرملة شيخ الطريقة القادرية البودشيشية الراحل، جمال القادري البودشيش، للمشاركة في إحياء الذكرى الأربعينية لانتقاله إلى الرفيق الأعلى، في أجواء روحانية مفعمة بخشوع القلوب.

وقد حجّ المريدون ليجتمعوا على ذكر الله وتلاوة القرآن والدعاء بالرحمة والمغفرة للشيخ الراحل.

وتميزت هذه الليلة الروحانية بحضور أبناء الشيخ وأحفاده، الذين شاركوا المريدين لحظات الوفاء والتقدير لذكرى والدهم.

وفي تصريح لـLe360، أوضح عبد الرحيم السني، الباحث في الفكر الإسلامي، أن «هذا الجمع المبارك جاء ليجدد العهد على المحبة والوفاء، ويؤكد التمسك العميق بالإرث الروحي والأخلاقي والقيمي الذي تركه الشيخ جمال، رحمه الله»، مشيرا إلى أن «هذا الأخير أفنى حياته في خدمة الدين والوطن، وكان قدوة في الأخلاق والتواضع وغرس قيم الولاء لمولانا أمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس، نصره الله».

وأضاف السني أن الشيخ جمال، رحمه الله، «لم يكن فقط مربٍ روحي، بل كان أيضا نموذجا من الصلحاء الذين عرفتهم المملكة المغربية عبر تاريخها، ممن حملوا مشعل القيم البانية، وأسهموا في تثبيت دعائم المحبة والوفاء وخدمة الوطن».

وعصر يوم السبت، تسلّم معاذ القادري، نجل الشيخ الراحل، الهبة الملكية التي اعتادت الزاوية البودشيشية استقبالها بمناسبة ذكرى وفاة المغفور له الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه، حيث سلمت هذه الهبة لجنة ملكية بحضور عامل إقليم بركان، عبد الحميد اشنوري.

«إكراهات تنظيمية» تربك الزاوية «البودشيشية» وتؤجل الدورة العشرين للملتقى العالمي للتصوف بمداغ