مشاركة
حصيلة هزيلة بعد 4 سنوات من الوعود.. إخفاق التمكين الاقتصادي للنساء يلاحق وزارة التضامن - العمق المغربي كما أشارت الدراسة إلى الكلفة المادية لضعف التمكين الاقتصادي للنساء بالمجالات القروية، إذ لفتت الانتباه إلى “خسارة ما يصل إلى 2,2 في المائة من الناتج الداخلي الخام سنة 2019 لهذا السبب”، منبّهة إلى “وجود صور نمطية وأفكار مؤسسة على النوع الاجتماعي تقيّد وصول هذه الفئة إلى الموارد، بما فيها المدخلات الزراعية”. تجد نعيمة ابن يحيى، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، نفسها محاصرة بانتقادات نائبات برلمانيات “لتراجع” نسبة التمكين الاقتصادي للنساء المغربيات، و”تذيل” المغرب الترتيب الدولي على هذا المستوى، حيث صُنف من ناحية هذا التمكين في المرتبة الـ136 من أصل 146 دولة؛ غير أن المسؤول الحكومية ترجع السبب إلى “التراجع بالعوامل الديمغرافية والأسرية”، مبرزة عمل الحكومة على رفع هذه النسبة إذ “فاقت نسبة المستفيدات من بعض برامجها، 60 في المائة”، وفق تعبيرها. وأوضحت أعبوث أنه “المغرب مُرتبة في المرتبة الـ136 من أصل 146 دولة في هذا الجانب؛ وهو ما يسائل وعد البرنامج الحكومي برفع التمكين الاقتصادي للنساء إلى 30 في المائة، خلال هذه الولاية، رغم أن المفروض أن نقفز بهذه النسبة إلى 36 في المائة”، مؤكدا أن “البرامج الحكومية قاصرة، ومسؤولية هذه القصور تتحملها جميع القطاعات”، متسائلة في هذا الشأن “عن نتائج اللجنة الوطنية للمساواة بين الجنسين، وعن موقع المرأة في الاقتصاد التضامني والاجتماعي. اعتبرت النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، نعيمة الفتحاوي، أن تنزيل الخطة الحكومية الثالثة للمساواة 2023-2026، التي وضعتها الحكومة والهادفة إلى تمكين النساء والفتيات من خلال تعبئة الفاعلين على المستوى الوطني أو المستوى الترابي لدعم الأوراش في المجال الاجتماعي، لا زال متعثرا؛ خصوصا في مجال التمكين والريادة وتعزيز التمكين الاقتصادي للنساء، من خلال مشاركتهن في النمو السوسيو اقتصادي والتنمية المستدامة، مما يضمن حق المرأة ومشاركتها في الحياة العامة وفي اتخاذ القرار. من جهته، أكد رئيس جمعية حقوق وعدالة المرأة مراد فوزي، أنه “رغم الجهود المبذولة من قبل وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة في السنوات الأخيرة ورغم خططها و برامجها، إلا أن النتائج على مستوى التمكين الاقتصادي للنساء لا تزال دون الطموحات عندما نرى أن معدل النشاط الاقتصادي للنساء، وفق تعبيره.
مشاركة