مشاركة
من مدن صحية إلى وطن صحي
منذ ساعتين
في السعودية، انطلقت فكرة برنامج المدن الصحية كمبادرة وطنية تتكامل مع معايير منظمة الصحة العالمية، وتقوم على مبدأ أن صحة الإنسان لا تصنعها المستشفيات وحدها، بل البيئة التي يعيش فيها، والشراكات التي تحيط به، والثقافة التي يتبناها في حياته اليومية. كان الهدف منذ البداية هو تمكين المجتمع من أن يكون شريكاً حقيقياً في تحسين جودة الحياة بشكل عام وصحته على وجه الخصوص، من خلال بيئة حضرية نظيفة، وخدمات صحية متكاملة، ومشاريع تلامس احتياجات الناس على أرض الواقع. البرنامج يركز على الوقاية بقدر تركيزه على العلاج، ويعتمد على نشر الوعي الصحي، وتحفيز السلوكيات الإيجابية، وتهيئة المدن لتكون أكثر ملاءمة للحياة الصحية. وتتحقق هذه الرؤية من خلال أكثر من ثمانين معياراً وضعتها منظمة الصحة العالمية، تغطي مجالات متعددة مثل المشاركة المجتمعية، والتعاون بين القطاعات، وجودة الهواء والمياه، وسلامة الغذاء، وإدارة النفايات، إضافة إلى تعزيز النشاط البدني عبر الحدائق والممرات المخصصة للمشي وركوب الدراجات. انعكاسات البرنامج على صحة المجتمع أصبحت ملموسة في مدن كثيرة، حيث انخفضت نسب بعض الأمراض المزمنة، وارتفع مستوى الوعي لدى السكان بأهمية أنماط الحياة الصحية. كما أوجد البرنامج بيئة تشجع المشاركة، فصار المواطنون والجمعيات الأهلية جزءًا من صنع القرار وتنفيذ المبادرات، مما عزز الانتماء وحس المسؤولية المشتركة. ومع توظيف التقنيات الحديثة في قياس جودة الهواء والمياه، ومراقبة المؤشرات الصحية، والتواصل مع المجتمع عبر المنصات الرقمية، أصبح العمل أكثر كفاءة وشفافية. مؤخراً حظي البرنامج بإشادة خاصة من مجلس الوزراء السعودي الذي اعتبره نموذجاً وطنياً يترجم توجهات الدولة نحو تعزيز الصحة العامة ورفع جودة الحياة، مؤكداً على أهميته كأحد أعمدة تحقيق مستهدفات رؤية 2030. هذه الإشادة الرسمية عززت مكانة البرنامج، ودفعت بمزيد من الدعم المؤسسي لضمان استدامته وتوسعه. إن إدراج مدن كبيرة مثل جدة والمدينة المنورة في هذا التصنيف أعطى البرنامج بعداً جديداً، فهو لم يعد مقتصراً على المدن الصغيرة والمتوسطة، بل أصبح نموذجاً قابلاً للتطبيق حتى في البيئات الحضرية الكثيفة والمعقدة. ومع استمرار الدعم من وزارة الصحة، وإشادة ودعم القيادة ومجلس الوزراء، وتكامل الجهود مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، يمضي برنامج المدن الصحية بخطى واثقة نحو هدف أكبر أشمل. ولعل الطموح الذي يلوح في الأفق اليوم هو أن تتحول هذه المبادرة من مجرد اعتماد مدن صحية محددة إلى مشروع وطني شامل لتصبح السعودية وطنا صحيا؛ بحيث تتحول جميع مناطق المملكة لبيئات صحية متكاملة تدعم النشاط البدني وتوفر الغذاء الصحي وتحد من الملوثات، وترفع متوسط العمر وجودة الحياة ليعيش كل مواطن ومقيم في وطن ينعم بالصحة والعافية. (1)«انظر!، تكلفة الرحلة 35 ريالا، نصيبي منها 17 ريالا» هكذا قال «كابتن» شركة التوصيل وهو يودعني في المطار، أخذتني الطائرة إلى مدينة... أظهرت الحملات العسكرية الإسرائيلية والأمريكية عن حدود ما تستطيع موسكو وبكين فعله أو عدم فعله في دعمهما لطهران، الأمر الذي وفر... في إحدى محاوراته الشعرية، قال الشاعر عيد بن مريح رحمه الله:راعي العرف حاسبني وناسي حسابهشهّد الناس مير الناس ماهي غبيّهفي كتابة... في البدء كانت القنبلة، واليوم صارت الخوارزمية.من يقرأ الصحف اليوم يخال أن الذكاء الاصطناعي هو فرانكشتاين سيليكوني، يُحاك في... لعلي أبدأ هذا المقال بما تحدث به الأمير تركي الفيصل في مقابلة تلفزيونية على شبكة CNN، وكان أفضل توصيف وحالٍ لشخصية رئيس وزراء... مع التقدم السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتي لم تعد آثارها محصورة في مجالات التكنولوجيا والصناعة فحسب، بل امتدت لتطال أدق... منتدى الحزام والطريق في الصين ليس مجرد لقاء اقتصادي عابر، بل هو حدث عالمي يجسد رؤية شاملة لتقريب المسافات، وإحياء روح التعاون بين...
مشاركة