طرحت مقترحات الرئيس شي إطارًا جوهريًا يرسم مسار دول البريكس في مواجهة التحديات، وتعزيز التعاون وترسيخ التضامن وتُظهر مجددًا أن دول البريكس تُجسّد التعددية والاحترام المتبادل بين الدول، وستُسهم في تعزيز القدرة الجماعية لدول الجنوب العالمي على مواجهة الحمائية. وقد أشاد الرأي العام الدولي بقمة قادة البريكس الافتراضية التي عُقدت في الثامن من الشهر الجاري.

شهد العالم اليوم تحولات غير مسبوقة مع تصاعد نزعات الهيمنة والأحادية والحمائية. وفي هذا السياق، قدّم الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال القمة ثلاثة مقترحات تهدف إلى تعزيز “تعاون البريكس الموسَّع” والمضي نحو بناء مجتمع عالمي ذي مستقبل مشترك للبشرية. شدد الرئيس شي جين بينغ على التمسك بالتعددية، وصون العدالة والإنصاف الدوليين، وتعزيز الانفتاح والتعاون القائم على المنفعة المتبادلة، إلى جانب الحفاظ على النظام الاقتصادي والتجاري العالمي، والعمل بروح الوحدة لبناء شراكات تحقق التنمية المشتركة. 

وقد اتفق قادة البريكس المشاركون في القمة على أهمية تعزيز التضامن والتعاون لمواجهة الأزمات والتحديات العالمية، معتبرين أن مبادرة شي بشأن الحوكمة العالمية تلامس جوهر القضايا المطروحة، وتقدم رؤية واضحة للمسار المستقبلي. وتبرز التعددية اليوم كركيزة محورية لتحقيق السلام والتنمية المستدامة في مواجهة الأحادية والتنمر المُهيمن، تتحمل دول البريكس مسؤولية الوقوف صفًا واحدًا، وحماية النظام الدولي، وفي قلبه الأمم المتحدة، والنظام الدولي القائم على القانون الدولي، وتعزيز تمثيل دول الجنوب العالمي وصوتها، وترسيخ أسس التعددية. بصفتها أكبر دولة نامية في العالم، لطالما كانت الصين مدافعًا قويًا عن التعددية. وقد طرح الرئيس شي جين بينغ مؤخرًا مبادرة حوكمة عالمية، تُقدم نهجًا جديدًا لتعزيز نظام حوكمة عالمي أكثر عدلًا وإنصافًا، ودعم العدالة والإنصاف الدوليين.

بمواصلة تصفح موقعنا، توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط (Cookies) وسياسة الخصوصية وشروط الاستخدام المنقحة. يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط في متصفحك.