مشاركة
قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، إن المشروع العلمي المشترك بين وكالة الفضاء المصرية والأزهر الشريف ممثلا في مركز الأزهر العالمي للفلك الشـرعي وعلوم الفضاء، والذي يناقش: «النوازل الفقهية المستجدة لأحكام الفضاء»، يعد رائدا في التنسيق بين البحث العلمي والفقهي، لافتا إلى أن المتأمل للواقع يدرك أن العقود الأخيرة قد شهدت تطورا غير مسبوق في جرأة إنسان الأرض على اقتحام الفضاء والتعرف على هذا الكون الواسع. ، أوضح الدكتور الضويني، خلال كلمته اليوم بـ«الملتقى العلمي حول النوازل الفقهية المستجدة لأحكام الفضاء»، أن التطور الهائل في علوم الفضاء خلال العقود الأخيرة، مع الطموح البشري الذي لا يتوقف ولا ينبغي له أن يتوقف لاستيطان الكواكب، يفرضان ضرورة مواكبة هذا التقدم بدراسة فقهية عميقة ومعايير أخلاقية، مشيرا إلى أن هذه الرحلات تمثل «قفزة علمية» ولكنها في الوقت ذاته «تحد فقهي» بسبب اختلاف خصائص الزمان والمكان وطبائع الأشياء خارج الأرض. ولفت إلى أن علاقة الأزهر بعلوم الفضاء ليست بجديدة، مستعرضا إرث الأزهر العريق في دراسة علوم الفلك، والذي كان يطلق عليه (علم الهيئة) منذ قرون، مستشهدا بمؤلفات علماء مثل الشيخ الدمنهوري وإشارات المؤرخ الجبرتي، مؤكدا أن دراسة الفلك كانت ضمن «الحقيبة التعليمية الأزهرية»، مشيرا إلى وجود قسم متخصص في علوم الفلك بكلية العلوم بجامعة الأزهر، وأن مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء– الذي أنشئ برعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب– يمثل حلقة مكملة لهذا الإرث في دراسة علوم الفضاء المعاصرة.
مشاركة