سيول وطوكيو وواشنطن.. تعاون ثلاثي عسكري لمواجهة تهديدات كوريا الشمالية والصين
مشاركة
واليابان تدريباتها العسكرية المشتركة في إطار جهود لتعزيز الردع ضد التهديدات النووية والصاروخية المتزايدة من

والصين، في خطوة تعتبرها سيول أساسية لأمنها الإقليمي، فيما تصفها بيونغيانغ بأنها "عرض قوة متهور".

وتشير مصادر دبلوماسية، لـ"إرم نيوز"، إلى أن هذه التدريبات تهدف إلى تكييف القوات مع التطورات المستمرة في كوريا الشمالية، التي ركزت على تطوير ترسانتها النووية وقدراتها الخاصة.

من جانبه، يقول الدكتور ساتورو ناغاو، زميل غير مقيم في معهد هدسون، والخبير الياباني، إن "التاريخ العسكري لشبه الجزيرة الكورية يؤكد أهمية هذه التدريبات؛ إذ إن التفوق الاقتصادي والعسكري لكوريا الجنوبية على الشمال دفع الأخيرة للتركيز على تطوير ترسانتها النووية وقدراتها الخاصة".

 ويضيف ناغاو، في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، أن "كوريا الجنوبية تسعى لتطوير قدرات ضربة دقيقة بما يشمل صواريخ طويلة المدى وطائرات مقاتلة شبحية، بهدف الحفاظ على الردع دون إشعال صراع مباشر مع الصين".

وبحسب المصادر الدبلوماسية، فإن تمرين Freedom Edge يركز على التدريبات الجوية والبحرية، لتعزيز التنسيق بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان عند الحاجة لضربات محتملة على كوريا الشمالية.

أما Iron Mace فهو يختص بالتدريبات النووية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، لمواجهة الترسانة النووية لكوريا الشمالية.

 في حين يتيح Resolute Dragon تدريبات برية وصاروخية مشتركة بين الولايات المتحدة واليابان لاستهداف المدن في كوريا الشمالية والصين بصواريخ طويلة المدى من الأراضي اليابانية، تشير المصادر إلى أن هذه التدريبات تتكامل مع تدريبات أخرى تشمل الفلبين وأستراليا، لتشكيل استراتيجية تشغيلية واسعة النطاق للمنطقة.

أما بالنسبة لموقف الأمريكيين بعد تصريحات الرئيس ترامب التي طالبت كوريا الشمالية بتسليم أسلحتها النووية، يقول ناغاو: "الطلب منطقي من الناحية النظرية، لكنه غير قابل للتحقيق على أرض الواقع، وهو يعكس شكوكا حول الدور الطويل الأمد للولايات المتحدة في آسيا".

وتؤكد مصادر دبلوماسية، لـ"إرم نيوز"، أن الهدف الرئيس لهذه التدريبات يتمثل في الردع؛ كما أن الرسالة واضحة: أي هجوم من كوريا الشمالية على كوريا الجنوبية سيكون غير مجدٍ ويؤدي إلى نتائج عكسية على الشمال.

وأشار صلاح الدين إلى أن "وجود سلاح نووي لدى كوريا الشمالية يعني أن الدول الثلاث الأخرى تعتبر التدريبات ضرورة لمواجهة هذا التهديد، وأن كوريا الجنوبية تعمل أيضا على تطوير قدرات نوعية خاصة بها لتكون أقل اعتمادا على الولايات المتحدة".

ويختتم صلاح الدين حديثه بالقول، إن "التعاون الثلاثي والتنسيق بين سيول وطوكيو وواشنطن يعكس إدراك هذه الدول أن الردع لمواجهة كوريا الشمالية لا يقتصر على القوة العسكرية، بل يشمل أيضا تطوير القدرات الذاتية لكوريا الجنوبية، مع استمرار الانفتاح على الشركاء الإقليميين".

مشاركة

Error category videos cards

قد يعجبك

قد يعجبك

تابعونا على تويتر انضم إلينا على الفيسبوك
Akhbar Algérie - أخبار الجزائر، التطبيق الإخباري الأول في الجمهورية