صنع الله إبراهيم... غيّر مفهوم الرواية ودفع بها لمناطق جديدة
مشاركة
صنع الله إبراهيم، الروائي المصري الكبير، ليس مجرد كاتب، بل هو نموذج للمثقف المستقل، الزاهد، الذي يترفع عن المتاجرة بمواقفه الوطنية، حتى التربح من وراء سنوات شبابه التي قضاها وراء أسوار السجن في خمسينات وستينات القرن الماضي. إنه مثقف لا يستطيع أن يقف في صفّ السلطة، أي سلطة، ويحرص دائماً على وجود مسافة كبيرة بينه وبينها، حتى إنه حريص على هذه المسافة بينه وبين سلطة الجيل، حين بدا أن أدباء جيل الستينيات لهم الهيمنة على المشهد الأدبي، كان هو كمن يغرد خارج السرب. ورغم كونه معارضاً سياسياً قديماً حرص على ألا يتكسب من معارضته، ولا يسير في ظل حزب سياسي يدعمه. لا شيء سوى كتابته ورواياته، المسكونة بهموم المجتمع المصري والعربي، وقضايا المهمشين، معبرة عن انحياز اجتماعي وطبقي وفكري واسع، لا يقبل المساومة. ظل طوال أكثر من نصف قرن، يقول كلمته ثم يمضي، دون النظر لما تخلفه هذه الكلمة من خسائر أو أرباح محتملة.

مشاركة

المزيد من الرياضة

1 2 3 4 ... 27

Error category videos cards

قد يعجبك

تابعونا على تويتر انضم إلينا على الفيسبوك
أخبار السعودية ـ أخبار عاجلة