الدكتور أسامة قابيل يُحذر من أخذ الفتوى من شات GBT: مسؤولية لا تحتمل ا
مشاركة
حذر الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، من الاعتماد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل "شات GPT" في أخذ الفتاوى الشرعية، مؤكدًا أن الفتوى مسؤولية كبرى تتطلب أهلية علمية وفهمًا دقيقًا للواقع والسائل، ولا يجوز أن تُؤخذ من برامج تعتمد على تجميع المعلومات دون تمييز أو إدراك لمآلات الأحكام.

وأوضح الدكتور قابيل، في تصريحات خاصة لمصراوي، أن الفتوى ليست مجرد نقل للنصوص، بل تحتاج إلى فقيه مدرّب يدرك مقاصد الشريعة، ويفرق بين الحالات المختلفة، وينظر في الظروف والملابسات المحيطة بكل واقعة، وهو ما يعجز عنه أي برنامج ذكي مهما بلغ تطوره.

وأضاف أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الفتوى قد يؤدي إلى التباس في الدين، أو تحليل الحرام أو تحريم الحلال عن غير علم، خاصة في القضايا المعقدة كالأحوال الشخصية والمعاملات المالية والحدود.

ودعا قابيل المسلمين إلى الرجوع لأهل الاختصاص من العلماء والجهات الرسمية المعتمدة كدار الإفتاء المصرية ولجنة الفتوى بالأزهر الشريف، وعلماء وزارة الأوقاف، محذرًا من التهاون في مسائل الدين تحت دعاوى التقنية والسرعة.

وتابع: "الدين لا يُؤخذ إلا من العلماء، ولا تُطلب الفتوى من الآلة، ومن كانت فتياه من كتابه، كان خطؤه أكثر من صوابه، فكيف بمن فتياه من شريحة إلكترونية لا تفرق بين العالم والجاهل؟".

مشاركة

Error category videos cards

قد يعجبك

تابعونا على تويتر انضم إلينا على الفيسبوك
Akhbar Algérie - أخبار الجزائر، التطبيق الإخباري الأول في الجمهورية