مشاركة
في أغلب الدول العربية، تتشابك داخل الدولة الواحدة تيارات فكرية متعددة: دينية، وقومية، وتقليدية، وحداثية، دون أن تملك الدولة رؤية موحدة توجّه هذا التنوع وتؤطّره ضمن مشروع سياسي موحّد. هذا الغياب يؤدي إلى احتقان سياسي وانقسام في الوعي العام، فيصبح كل موقف سياسي موضع شك، كما نراه مؤخرًا في تفاعلات الحرب على غزة. ومع كل أزمة كبيرة، تعود الأسئلة القديمة لتطرح نفسها: لماذا تعجز الدولة عن احتواء الاختلاف؟ لماذا يبدو خطابها مفصولًا عن الواقع؟ لماذا يفقد السياسيون قدرتهم على الإقناع؟ ولماذا تنقسم الولاءات داخل البلد الواحد؟
مشاركة