مشاركة
سودانيون يصطفون لشراء الثلج من أحد الباعة في أم درمان مع استمرار أزمة الكهرباء وارتفاع درجات الحرارة، في 29 يوليو الحالي (أ ف ب) استعاد الجيش السوداني مواقع في إقليم كردفان مع تصاعد القتال في محوري الغرب، وتفاقم الجوع في المدن ومخيمات النازحين. قالت مصادر عسكرية سودانية إن الجيش و"القوات المشتركة" الحليفة تصدوا أمس الثلاثاء لهجومين متزامنين على مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور من الناحيتين الغربية والجنوبية من قوات "الدعم السريع" هدفا إلى التقدم نحو وسط المدينة ومقر قيادة الفرقة السادسة مشاة للجيش، في وقت بدأت فيه قوات الجيش عملية برية واسعة في إقليم كردفان مسنودة بغطاء جوي كثيف، وتمكنت بعد معارك عنيفة مع "الدعم السريع" الثلاثاء من استعادة السيطرة على منطقتي رهيد النوبة والحجاب بطريق مدينة بارا بشمال كردفان. وستمكن استعادة مدينة بارا الجيش من فتح طريق الصادرات الغربي الحيوي (بارا - أم درمان)، الذي أمنت به قوات "الدعم السريع" انسحابها من جنوب أم درمان عقب تحرير الخرطوم. كما استهدفت الغارات تجمعات أخرى شرق مدينة بارا بشمال كردفان أدت إلى تدمير عدد من العربات القتالية وتحييد ما لا يقل عن 16 مسلحاً، كما هاجم الطيران تجمعات للميليشيات في مدينة النهود بغرب الإقليم. تابع بيان عاجل للمنسقية، "الناس يأكلون الأمباز (علف الحيوانات)، مخلفات السمسم والفول وغيره من الحبوب الزيتية، كي يبقون أحياء، وبعضهم لا يجده. إنهم لا ينتظرون الغذاء، بل ينتظرون الموت، النساء والأطفال وكبار السن هم الفئات الأكثر تضرراً". وكشف المتحدث الرسمي باسم المنسقية آدم رجال عن أن معدل التفشي اليومي لوباء الكوليرا في منطقة طويلة وحدها يتراوح ما بين 100 إلى 200 حالة، إذ وصل العدد التراكمي الإصابات إلى 2145 حالة (حتى أمس) مع 40 حالة وفاة، و207 حالات في مراكز العزل، بينما سجلت منطقة قولو في جبل مرة 23 إصابة وسبع وفيات. وقال بيان مقتضب لتنسيقية لجان المقاومة بالفاشر إن "الجوع يفتك بالناس ولم يعد في البيوت طعام، وليس في الأسواق خبز ولا في الأجساد ما يكفي للصبر، والموت يحاصرنا من كل جانب". في مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان، يتكدس المواطنون لساعات طويلة أمام مراكز بيع الذرة الرفيعة، في ظل النقص الحاد في المواد الغذائية والارتفاع المستمر لأسعار السلع الأساسية، في وقت تواصل فيه المدينة استقبال مزيد من النازحين من مدينة كادوقلي عاصمة الولاية، التي تشهد تدهوراً أمنياً وصحياً متزايداً. وكشف نازحون من العاصمة الولائية، عن تسارع نسبة النزوح من المدينة تحت ضغط الضائقة المعيشية وانعدام السلع. وعد مدير المركز اللواء خالد حمدان أن قيام الميليشيات بزرع مثل هذه الألغام يشكل إضافة خطرة لسلسلة الانتهاكات التي ارتكبتها خلال الحرب الحالية، مما يتنافى مع الاتفاقات والمعاهدات الدولية، مشيراً إلى أن "اتفاق أوتاوا يحظر استخدام وتصنيع ونقل الألغام المضادة للأفراد، المخالفة لمبادئ القانون الدولي الإنساني، ويعد السودان من أوائل الدول المنضمة إليه". وأضاف حمدان أن "هذه الألغام شديدة الخطورة، كونها مصنوعة من البلاستيك، مع كمية ضئيلة جداً من المعادن، مما يجعل اكتشافها صعباً للغاية ويتطلب فرقاً متخصصة، وأجهزة حديثة ذات قدرة عالية على التقاط الإشارات". ولفت المقلي إلى أن "الاجتماع كان رتب له في أعقاب جولة ترمب على ثلاث من الدول الحليفة في منطقة الخليج ونهاية الحرب بين إسرائيل وإيران، التي لعب الرئيس الأميركي دوراً محورياً في وقفها عقب 12 يوماً فقط من اندلاعها".
مشاركة