مشاركة
سيدني /PNN / في مشهد استثنائي وصفه الإعلام بأنه "أكبر مظاهرة في تاريخ أستراليا"، احتشد مئات الآلاف في شوارع سيدني يوم الأحد وعبَروا جسر "هاربر بريدج"، مطالبين بوقف الإبادة الجماعية والمجاعة الممنهجة في قطاع غزة. جاءت هذه المسيرة الحاشدة بدعوة من مجموعة العمل من أجل فلسطين – سيدني (Palestine Action Group). حوّل هذا الحشد الضخم الحدث إلى رسالة شعبية مدوّية ضد الصمت الدولي وتواطؤ الحكومات الغربية. هذا و شارك في التظاهرة شخصيات بارزة، من بينها جوليان أسانج، مؤسس ويكيليكس (WikiLeaks)، الذي بات رمزًا عالميًا في فضح جرائم الحرب والتواطؤ الدولي، كما شارك كل من ماهلين فاروقي، عضو مجلس الشيوخ عن حزب الخضر و بوب كار، رئيس حكومة نيو ساوث ويلز الأسبق إلى جانب طلاب، ونشطاء فلسطينيين، ونقابيين، وفنانين، ومنظمات حقوقية من مختلف الخلفيات. “هذه المسيرة ليست مجرد احتجاج، بل موقف أخلاقي وإنساني يؤكد دعم الشعب الفلسطيني في غزة، الذي يعاني من إبادة جماعية وحرب تجويع ممنهجة يقترفها الاحتلال الإسرائيلي منذ ما يقرب من عامين. صدى هذا الصوت الذي ارتفع اليوم من فوق هاربر بريدج في سيدني وصل إلى العالم، برسالة واضحة: أوقفوا المجازر، وحاسبوا المجرمين، وادعموا حقوق الفلسطينيين المشروعة.” ورغم محاولة الشرطة منع المسيرة من عبور الجسر، متذرعة بمخاوف تتعلق بالسلامة والنقل، قضت المحكمة العليا في نيو ساوث ويلز بعدم قانونية المنع، وسمحت بإقامتها رسميًا، وفق ما أوردته وكالة المسيرة، التي أُطلق عليها اسم "مسيرة من أجل الإنسانية: أنقذوا غزة" (March for Humanity: Save Gaza)، حملت رسالة رمزية قوية عبر الجسر الأيقوني في سيدني، تعبيرًا عن العزم الشعبي في أستراليا للوقوف مع غزة. وفي مشهد نادر، وجّه المتحدثون في محطات القطارات عبر مكبرات الصوت التحية لفلسطين وللمشاركين، وهو ما وثقته وسائل الإعلام واعتُبر تعبيرًا صريحًا عن التأييد الشعبي. واستخدم المتظاهرون أواني المطبخ وأوعية الطعام كرمز للمجاعة التي تعصف بأهالي غزة، في لقطة رمزية أثارت اهتمامًا واسعًا على وسائل الإعلام ومنصات التواصل. هذا و طالب المتظاهرون بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على غزة و رفع الحصار وإنهاء سياسة التجويع كما طالبوا بمحاسبة إسرائيل على جرائم الحرب و فرض عقوبات دولية على الاحتلال مشددين على اهمية وضرورة دعم حرية الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير.
مشاركة