مشاركة
غزة /PNN / حذّر خبير في العلاقات الدولية والاقتصاد لؤي السقا من المخاطر الصحية والبيئية الجسيمة الناتجة عن انتشار مادة الأسبستوس وسط ركام المباني المدمرة في قطاع غزة، مؤكدًا أن هذه المادة السامة قد تحوّل عملية إعادة الإعمار إلى كارثة صحية مؤجلة. وأوضح السقا أن آلاف المباني التي دُمّرت خلال الحرب كانت تحتوي على ألواح وأسقف تحتوي علي الأسبستوس، ومع انهيارها وتناثر أليافها المجهرية في الهواء، أصبحت تشكّل تهديدًا مباشرًا للسكان، وللعاملين في إزالة الأنقاض على وجه الخصوص. وأشار إلى أن خطورة الأسبستوس تكمن في أن أضراره لا تظهر بشكل فوري، بل تتسلل ببطء عبر سنوات طويلة، لتؤدي إلى أمراض خطيرة مثل: تليف الرئة- سرطان الرئة- الأورام الخبيثة في غشاء الرئة (الميزوثليوما) وأكد السقا أن التعامل العشوائي مع الركام قد يضاعف حجم الكارثة، وأن مرحلة إعادة الإعمار لا يمكن أن تبدأ بشكل آمن من دون خطة متكاملة لإدارة هذا الخطر الصامت. واختتم السقا بالتأكيد علي ان الأسبستوس عدو صامت، قد لا يقتل اليوم لكنه يفتك بالأجيال القادمة إذا لم نواجهه بوعي وخطط علمية مدروسة ان إعادة الإعمار الحقيقية لا تعني بناء الحجر فقط، بل بناء بيئة صحية آمنة لأبناء غزة اليوم وغدًا.
مشاركة