فرنانديز نجم الأكاديمية الجديد يسطع في برشلونة
مشاركة
في عام 2023، استغل فيرمين لوبيز فرصته. وفي الصيف الماضي، كان مارك بيرنال ومارك كاسادو الأبرز بين بعثة ضمّت 16 لاعباً من فريق شباب برشلونة. أمّا هذا العام، وبسبب توفّر معظم لاعبي الفريق الأول منذ استئناف التدريبات في أوائل تموز، ضمّت مجموعة هانسي فليك المتوجّهة إلى اليابان وكوريا الجنوبية 5 لاعبين فقط من الأكاديمية.

لكنّ بيدرو فرنانديز، المعروف بلقب «درو»، هو أحدث مَن خطف الأضواء. فبعد أن فرض نفسه كظاهرة في الأسابيع الأولى من التدريبات في برشلونة، قدّم عرضاً رائعاً في أولى مباريات الفريق خلال الجولة، إذ لعب 15 دقيقة سجّل فيها الهدف الثالث في الفوز 3-1 على فيسيل كوبي.

قضى فرنانديز (17 عاماً) معظم الموسم الماضي مع فئة تحت 18 عاماً. ولم يخض بعد مباراته الأولى مع برشلونة الرديف، الذي يُعتبر الفريق الأول للأكاديمية. وعندما انضمّ لتدريبات الفريق الأول هذا الصيف، كان من الممكن توقع تصعيد لاعبين أكثر خبرة من أتلتيك أو من فريق تحت 19 عاماً، الفائز بدوري أبطال أوروبا، الدوري والكأس.

تعاقد برشلونة مع فرنانديز في صيف 2022 بعد مراقبته لسنوات. كان يلعب آنذاك مع «فال مينور»، نادي طفولته وأحد أبرز أندية الفئات العمرية في شمال غرب إسبانيا. النادي يقع في نيغران، غاليسيا، حيث وُلد فرنانديز من أم فيليبينية وأب إسباني. لاعبون مثل الأخوَين ألكانتارا (تياغو ورافينيا)، مهاجم ليدز السابق رودريغو مورينو ولاعب ليفربول ستيفان بايتشيتش، بدأوا من هناك أيضاً.

يكشف خافيير لاغو، المدير الرياضي في فال مينور: «بدأ درو اللعب معنا عندما كان في الرابعة أو الخامسة من عمره، واستمرّ معنا حتى فئة تحت 14 عاماً. في هذا العمر، يلعب الأطفال كرة الصالات حتى يكبروا ويبدأوا اللعب في الملاعب الكبيرة. أحد مدربينا، خوسيه أنطونيو كوفيلو، هو كشاف لبرشلونة ولعب للفريق في الثمانينات. بفضله، راقب برشلونة درو لفترة طويلة».

يُضيف لاغو: «كان هناك الكثير من الأندية المهتمة بدرو في ذلك الوقت. قبل انضمامه إلى برشلونة، خضع إلى تجارب مع سيلتا فيغو. كانت هناك عروض كثيرة، لكنّه و»فيلي» قرّرا أنّ «لا ماسيا» هي الخيار الأفضل. نحن نحاول زيارة برشلونة كل عام لمتابعتهما. هذا أمر نحرص عليه كنادٍ. نحن جميعاً أصدقاء هنا».

في برشلونة، لعب فرنانديز كصانع ألعاب، في مركزَي 8 و10، وكذلك كجناح أيسر. منذ أول يوم له، كان لحضوره الفارق واضحاً بفضل مهاراته التقنية، قدرته على التسديد، ولعبه في المساحات الضيّقة. الموسم الماضي، سجّل هدفين في 107 دقائق فقط مع فريق تحت 19 عاماً في دوري الأبطال للشباب.

وأكّد فرنانديز: «غرفة ملابس الفريق الأول رائعة وقد ساعدوني كثيراً. في أول يوم لي معهم، لم أتجرّأ حتى على الذهاب لتناول الفطور معهم. لم أكن أعلم إن كان مسموحاً لي. بقيتُ في غرفة الملابس ولم أعرف إن كان بإمكاني استخدام هاتفي هناك. أعتبر نفسي لاعباً فنياً. أحِبّ المراوغة والاستمتاع في الملعب. أحاول أن أفعل ما أعرفه فقط، لا أكثر. الآن عليّ أن أتحلّى بالصبر، خطوة بخطوة، فالأمر لا يزال في بدايته».

مشاركة
1 2 3 4 ... 21

قد يعجبك

تابعونا على تويتر انضم إلينا على الفيسبوك
Akhbar Algérie - أخبار الجزائر، التطبيق الإخباري الأول في الجمهورية