كشفت دراسة حديثة أن رؤية شخص يبدو مريضا تحفّز جهاز المناعة في الجسم فورا، حتى في غياب خطر حقيقي للإصابة بالعدوى، وذلك من خلال تنشيط نظام الإنذار في الدماغ. 04.08.2025, سبوتنيك عربي

وأظهرت تجارب أجريت باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي أن أدمغة المشاركين تفاعلت بقوة عند مشاهدة صور رمزية تظهر عليها أعراض مرضية واضحة، مثل الطفح الجلدي المصحوب بالحمى، على مسافات متفاوتة. ودفعت هذه المشاهد الجهاز المناعي إلى حالة تأهب فوري، وفقا لموقع "ساينس أليرت".ولم تسجل الأدمغة استجابة مماثلة عند عرض صور رمزية لأشخاص أصحاء، ولم تظهر تحاليل الدم ارتفاعا فوريا في مؤشرات المناعة، مما يكشف عن استجابة انتقائية تفعّل فقط عند إدراك أعراض المرض. وأبرزت الدراسة ارتفاع مستويات الخلايا الليمفاوية الفطرية (ILCs)، وهي مؤشرات مناعية ترتفع عادة عند التعرض المباشر لمسببات الأمراض. واتضح أن مجرد رؤية عدوى افتراضية، أو إدراك احتمال التعرض لها، كان كافيًا لتحفيز هذا الارتفاع. وكشف تحليل البيانات باستخدام تقنيات التعلم الآلي أن استجابة الدماغ للتهديد لعبت دورا محوريا في تنشيط الجهاز المناعي، فعند مشاهدة شخصية افتراضية مريضة، سجّلت أدمغة المشاركين نمطًا مميزا من النشاط العصبي، لم يظهر عند عرض صور رمزية بتعابير خائفة أو محايدة. والمثير للدهشة أن الصور الرمزية المريضة التي ظهرت على مسافة أبعد أثارت استجابة عصبية أقوى، شملت مناطق دماغية تنشّط عادة عند تلقي لقاح الإنفلونزا. ويشير ذلك إلى أن مجرد إدراك التهديد قد يحفّز نظام الدفاع البيولوجي في الجسم، مما يعزز فهمنا لتفاعل الدماغ والمناعة في مواجهة المخاطر المحتملة.

كشفت دراسة حديثة أن رؤية شخص يبدو مريضا تحفّز جهاز المناعة في الجسم فورا، حتى في غياب خطر حقيقي للإصابة بالعدوى، وذلك من خلال تنشيط نظام الإنذار في الدماغ.

كشفت دراسة حديثة أن رؤية شخص يبدو مريضا تحفّز جهاز المناعة في الجسم فورا، حتى في غياب خطر حقيقي للإصابة بالعدوى، وذلك من خلال تنشيط نظام الإنذار في الدماغ. 04.08.2025,